عزل رئيس كوريا الجنوبية بعد محاولة فرض الأحكام العرفية
اتخذ المشرعون الكوريون الجنوبيون قرارهم بعزل الرئيس يون سوك يول، مما جعله على وشك الإطاحة به بعد أقل من أسبوعين من صدمة شعبية بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية لفترة وجيزة.
وصوت نحو 204 مشرعين لصالح عزل الرئيس يون سوك يول، اليوم السبت، متجاوزين أغلبية الثلثين اللازمة لتمرير الاقتراح، وفي الوقت نفسه، عارض 85 مشرعاً هذه الخطوة.
كما يستعد الكوريون الجنوبيون للخروج إلى الشوارع في مسيرات على مستوى البلاد اليوم السبت لمطالبة برلمان البلاد بإقالة الرئيس يون سوك يول بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية.
ومن المقرر تنظيم احتجاجات في المدن الكورية الكبرى حيث سيدعو المتظاهرون أعضاء البرلمان لتأييد عزل الرئيس في محاولتهم الثانية للتخلص منه، حسبما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية اليوم السبت.
وصوت البرلمان الكوري الجنوبي (الجمعية الوطنية) الذي تسيطر عليها المعارضة اليوم على مشروع قانون جديد لعزل الرئيس يون بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية الأسبوع الماضي.
كما تم إلغاء المقترح الأول لعزل "يون" يوم السبت الماضي بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني بعدما قاطع معظم نواب حزب "سلطة الشعب" الحاكم الذي ينتمي إليه "يون" التصويت.
ويحتاج إقرار الاقتراح إلى أغلبية الثلثين، كما يحتاج إلى دعم 8 نواب من الحزب الحاكم على الأقل، وحتى يوم أمس الجمعة، أعرب 7 نواب من الحزب الحاكم علنا عن دعمهم لعزل "يون".
الحزب الديمقراطي المعارض
وقدم الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي و5 أحزاب معارضة صغيرة أخرى يوم الخميس الاقتراح، وتم عرض المقترح في الجمعية الوطنية في اليوم التالي، حيث زعموا أن إعلان يون للأحكام العرفية ينتهك الدستور والقوانين الأخرى.
وأضيف إلى الاقتراح في الآونة الأخيرة مزاعم مفادها أن قوات الأحكام العرفية والشرطة حاولت اعتقال المشرعين تحت قيادة الرئيس.