القضاء على الميليشيا الكردية.. تركيا تؤكد هدفها الاستراتيجي في سوريا
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوم الجمعة إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو "الهدف الاستراتيجي" لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.
وفي مقابلة مع قناة "إن تي في" التركية، دعا فيدان أيضا حكام سوريا الجدد – المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة– إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم "وحدات حماية الشعب".
وقال فيدان "يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضا... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم".
وأضاف فيدان أنه مع تقدم المعارضة السورية المسلحة نحو دمشق والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، طلبت تركيا في المحادثات التي كانت تجري في قطر في ذلك الوقت من إيران وروسيا عدم التدخل عسكريا".
الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا
ومن جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم السبت أن فيدان حذر مساء أمس الجمعة من أن الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا "يجب أن تحل نفسها أو سيتم حلها".
وكان فيدان يشير في ذلك إلى الميليشيا الكردية، وحدات حماية الشعب، التي تسيطر على أجزاء واسعة من شمال شرق سوريا، على طول الحدود التركية وتعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
وانطلق، اليوم السبت، اجتماع لجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سوريا، بمشاركة الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، بمدينة العقبة جنوب الأردن.
المملكة الأردنية الهاشمية ومصر والمملكة العربية السعودية
ويعقد وزراء خارجية لجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سوريا، المشكلة بقرار من الجامعة العربية والمكونة من المملكة الأردنية الهاشمية ومصر والمملكة العربية السعودية والجمهورية العراقية والجمهورية اللبنانية، إضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية، اجتماعاً في العقبة، يحضره أيضاً وزراء خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر.
كما من المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب الحاضرون، اجتماعات مع وزراء خارجية الجمهورية التركية، والولايات المتحدة الأمريكية، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المبعوث الأممي حول سوريا.