خبير: مصر استعادة مجموعة من القطع الأثرية بعد زيارة الرئيس إلى دبلن
أشار الدكتور خالد سعد، خبير آثار، إن إدارة الآثار المستردة تتابع كل القطع الآثرية التي خرجت من مصر سواء بطريقة غير شرعية أو قبل صدور القانون 117، والذي كان يسمح آنذاك بخروج بعضها إما من خلال الشراء أو الإهداء.
وأضاف «سعد» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن إدارة الآثار المستردة بذلت كل جهودها لمتابعة القطع الأثرية الموجودة في المتاحف أو الجامعات.
وأشار إلى أن مصر استردت عددًا من القطع الآثرية بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دبلن، متابعًا: «هذه القطع الآثرية كانت ضمن المجموعات التي خرجت من مصر بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى عن طريق أحد التجار الإنجليز، ووصلت إلى إنجلترا».
وواصل: «القطع الأثرية ظلت موجودة لدى أحد التجار الذي يتعامل في بيع القطع الأثرية، إلى أن تم شراء هذه المجموعة ودراستها في إحدي الجامعات، علاوة على ذلك استطاعت إدارة الآثار المستردة جمع كل البيانات الخاصة بهذه القطع».
ولفت إلى أن الدور الدبلوماسي لوزارة الخارجية شكل عاملًا مهم، في إقناع السياسيين في الجامعة باستعادة الآثار، عقب رفضها استرجاعها، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة من وزارة الداخلية استمرت على مدار عام ونصف.
في سياق متصل، وفي خطوة جديدة تعكس جهود مصر الحثيثة لاستعادة تراثها الحضاري والتاريخي، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن استعادة مجموعة من القطع الأثرية المصرية يوم الخميس الماضي 12 ديسمبر من أيرلندا، وذلك عقب الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الأيرلندية دبلن يوم 11 ديسمبر 2024.
استعادة مجموعة من القطع الأثرية المصرية بعد زيارة الرئيس السيسي إلى دبلن
تأتي هذه الخطوة تتويجاً لجهود مصرية استمرت لأكثر من عام ونصف لاستعادة مجموعة من القطع الأثرية عبارة عن مومياء مصرية وعدد من الأواني الفخارية والقطع الأثرية الأخرى من جامعة كورك الأيرلندية، والتي أبدت تعاوناً كبيراً في تسهيل إجراءات إعادة القطع الأثرية، وقد تم الانتهاء من التفاصيل النهائية للاتفاق على هامش زيارة فخامة السيد الرئيس إلى دبلن.
وأعرب الجانب المصري عن شكره العميق للجانب الأيرلندي على هذه الخطوة الهامة في تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية المتنامية بين البلدين، وأكد على أن القطع المستعادة تمثل حقبة هامة من التاريخ المصري القديم وجزءاً من التراث الثقافي المصري الذي يحظى باهتمام جميع البشر، حيث من المقرر أن يتم عرض القطع الأثرية في المتاحف المصرية.