مستشارا ترامب وشولتس يجريان محادثات حول حرب أوكرانيا

أجرى مستشار السياسة الخارجية للمستشار الألماني أولاف شولتس محادثات مع مستشار الأمن القومي المستقبلي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وأكد متحدث باسم الحكومة الألمانية اللقاء بين ينس بلوتنر ومايك والتز، وبحسب معلومات صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج"، التي كانت أول من تحدث عن اللقاء، ناقش المستشاران سياسة التعامل مع أوكرانيا، التي هاجمتها روسيا.

ولم يرغب المتحدث باسم الحكومة التعليق على محتوى المحادثات.

وكتبت الصحيفة أن المحادثات، التي استغرقت 45 دقيقة، دارت في المقام الأول حول كيفية وضع أوكرانيا في موقف تفاوضي قوي.

ولم تتطرق المناقشات إلى رغبة كييف في أن تزودها ألمانيا بصواريخ كروز، طراز "تاوروس".

ويكتسب الاتصال مع فريق خليفة الرئيس الأمريكي جو بايدن أهمية خاصة، في ظل توقعات بحدوث تغيير جوهري في مسار العلاقات عبر الأطلسي في عهد دونالد ترامب.

على صعيد أخر وبعد ضربة صاروخية روسية أسفرت عن مقتل 11 شخصا ، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مدينة زابوريجيا ، التي تتأثر بشكل متزايد بالحرب التي تشهدها البلاد.

زيلينسكي زار المستشفى المتضرر

وأعلن مكتب الرئاسة الأوكرانية أن زيلينسكي زار المستشفى المتضرر ، حيث سقط صاروخ روسي يوم الثلاثاء الماضي، وأحيا ذكرى الضحايا.

وقال زيلينسكي في رسالة بالفيديو: "هناك الكثير لنفعله في زابوريجيا: الوضع الأمني وحماية السماء".

وتشاور زيلينسكي مع الجيش حول الوضع على الجبهة المتغيرة، في المدينة الواقعة جنوبي البلاد، والتي كان عدد سكانها 700 ألف  نسمة قبل بدء الغزو الروسي الشامل  .

وإذا اضطرت القوات الأوكرانية إلى إخلاء آخر المدن في منطقة دونيتسك إلى الشرق ، فلا يوجد سوى 130 كيلومترا من أراضي السهول المفتوحة التي لا يمكن الدفاع عنها بشكل جيد إلى زابوريجيا على نهر دنيبرو.

وأعلنت روسيا منطقة زابوريجيا الإدارية الأوكرانية جزءا من أراضيها، رغم أنها تسيطر عسكريا فقط على جزء منها.

الجدير بالذكر أن روسيا استولت على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا في مدينة زابوريجيا بعد فترة وجيزة من بدء غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير عام 2022، وما زالت تحتلها منذ ذلك الحين. ويتهم الجانبان كل منهما الآخر بشن هجمات أو أعمال تخريب ضد المحطة.

وفي وقت سابق أعرب حلف شمال الأطلسي "الناتو" اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل في فبراير 2022.

وقال الأمين العام لحلف الناتو مارك روته في بروكسل اليوم الخميس: "كل أسبوع، يسقط ما يربو على 10 آلاف شخص في جميع أنحاء أوكرانيا بين قتيل وجريح".

وأضاف أمين عام حلف الناتو: "إن هذه الحرب تسبب المزيد من الدمار والموت كل يوم، ويجب أن تتوقف كي لا تستمر الخسائر".

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق أن 43 ألف جندي أوكراني لقوا حتفهم منذ اندلاع الحرب بين بلاده وروسيا، بالإضافة إلى ذلك تلقى 370 ألف جندي من القوات الأوكرانية العلاج من عدة إصابات مختلفة، وعاد نصفهم إلى الخدمة العسكرية.

من جانبه أشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى أعداد مشابهة، حيث كتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن نحو 600 ألف جندي روسي سقطوا بين قتيل وجريح وأن حوالي 400 ألف جندي أوكراني سقطوا بين قتيل وجريح حتى الآن.