خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يستبيح الشرق الأوسط
أكد العميد أكرم سريوي، الخبير في الشؤون العسكرية، إن الاحتلال الإسرائيلي يستبيح الشرق الأوسط من غزة إلى لبنان إلى سوريا إلى العراق وصولًا إلى إيران، مؤكدًا على أن إسرائيل تتصرف كما تشاء وترسم خارطة الشرق الأوسط التي تحدث عنها رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو وتفعل ما تشاء وتقصف المدنيين دون رادع.
وأضاف « سريوي»، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، خلال برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المجتمع الدولي صامت أمام ما تفعله إسرائيل من جرائم بحق المدنيين، مشيرًا إلى أن ما يحدث في سوريا هي مجرد البداية فهناك عدة دولة من بينهم إسرائيل لهم أطماع كبيرة في سوريا.
وتابع الخبير في الشؤون العسكرية: « بالرغم من وجود فرحة عارمة في الشوارع السورية بسبب سقوط نظام بشار الأسد وزوال هذا الظلم الذي كان في سوريا لا أحد يستطيع تنبؤ كيف ستصل الأمور في سوريا».
على صعيد أخر شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم في اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية حول سوريا والذي عقد بمدينة العقبة بالأردن.
الموقف المصري
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي استعرض الموقف المصري الداعي إلى ضرورة الوقوف بجانب الشعب السوري في هذا الظرف الدقيق، والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام سيادتها، ودعم مؤسسات الدولة لتعزيز قدراتها للقيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، مشيرًا إلى أهمية تدشين عملية سياسية شاملة بملكية سورية خالصة تضم كل مكونات المجتمع وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية لتحقيق مصالحة وطنية وضمان نجاح العملية الانتقالية.
توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا
كما أكد الوزير عبد العاطي رفض مصر الكامل لتوغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا، وأدان احتلال إسرائيل للأراضي السورية، وانتهاك اتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام ١٩٧٤، بما يمثل خرقًا للقانون الدولي. كما أدان الغارات الإسرائيلية الممنهجة التي استهدفت البنية التحتية للجيش السوري وقدراته العسكرية.
وأكد البيان الختامي للجنة الوزارية العربية بشأن سوريا، اليوم السبت، الوقوف إلى جانب الشعب السوري واحترام إرادته وخياراته تمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية.
لجنة الاتصال الوزارية العربية
وشدد البيان الختامي لاجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا على دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة.
دعم العملية الانتقالية في سوريا
وأشار البيان إلى ضرورة دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده كل الإمكانات اللازمة وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا لدعم العملية الانتقالية في سوريا.
وأضاف البيان أن "هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاًوتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات".
وأكد ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية ، داعيا إلى احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين.
مؤسسات الدولة السورية
وطالب البيان بـ "الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية.