وزير الخارجية يشارك في اجتماع لجنة الاتصال العربية حول سوريا بالأردن
شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم 14 ديسمبر في اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية حول سوريا، وبحضور وزراء خارجية كل من البحرين والإمارات وقطر - مع الولايات المتحدة وتركيا والمملكة المتحدة وألمانيا، بالإضافة إلى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، والمبعوث الأممي إلى سوريا، حيث عقد الاجتماع بمدينة العقبة بالأردن.
أكد الجانب العربي ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الاستقرار على كامل الأراضي السورية، بما يحفظ أمن ومستقبل الشعب السوري، وأهمية تعزيز التنسيق بين الأطراف الدولية الفاعلة والأمم المتحدة من أجل دعم سوريا خلال المرحلة الانتقالية، وتدشين عملية سياسية شاملة تضم كل مكونات المجتمع وأطيافه لتحقيق مصالحة وطنية بصورة تعلي مصالح عموم الشعب السوري.
كما أعرب الجانب العربي عن رفضه الكامل لانتهاكات إسرائيل للسيادة السورية التي ستؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار وتعقيد المشهد بالمنطقة.
في سياق متصل أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج أهمية وجود عملية انتقالية بمشاركة كافة أطياف الشعب السوري.
ختام اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا
كما أكد وزير الخارجية في كلمته وزير الخارجية الأردني، خلال مؤتمر صحفي بمدينة العقبة الأردنية، في ختام اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا مع وزراء خارجية (الأردن العراق، تركيا، مصر)، أن الاجتماعات ناقشت أهمية مكافحة الإرهاب لبناء سوريا جديدة.
وأوضح الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، أن اجتماعات العقبة تأتي في إطار التوافق على مبادئ أبرزها سيادة سوريا على كامل أراضيها، مؤكدًا أن وحدة سوريا أمر شديد الأهمية لنا ونأمل أن يتم التجاوب مع المبادئ التي وردت في بيان لجنة الاتصال العربية .
وقال عبد العاطي: "نأمل أن يتم التأسيس لمرحلة جديدة في سوريا"، متابعًا: "من المهم أن تكون العملية السياسية في سوريا شاملة، هناك توافق على مبادئ حول سوريا وعلى جميع الأطراف الالتزام بها".
لجنة الاتصال الوزارية العربية
انطلق منذ قليل مؤتمر صحفي في ختام اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا؛ بحسب خبر عاجل على قناة إكسترا نيوز.
أكد البيان الختامي للجنة الوزارية العربية بشأن سوريا، اليوم السبت، الوقوف إلى جانب الشعب السوري واحترام إرادته وخياراته تمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية.
وشدد البيان الختامي لاجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا على دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة.
دعم العملية الانتقالية في سوريا
وأشار البيان إلى ضرورة دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده كل الإمكانات اللازمة وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا لدعم العملية الانتقالية في سوريا.
وأضاف البيان أن "هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاًوتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات".
وأكد ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية ، داعيا إلى احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين.
مؤسسات الدولة السورية
وطالب البيان بـ "الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية.
ودعا إلى "الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة".
وأكد التضامن المطلق مع سوريا في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، وإدانة توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالا غاشما وخرقا للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في العام 1974.