رئيسة جورجيا المنتهية ولايتها تناشد الاتحاد الأوروبي لاستغلال نفوذه لدعم المحتجين
ناشدت رئيسة جورجيا المنتهية ولايتها، سالومي زورابيشفيلي، الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، للضغط على حكومة بلادها المؤيدة لروسيا لإجراء انتخابات جديدة، بسبب الحملة التي تشنها الشرطة لفرض إجراءات صارمة على المعارضين السلميين المحتجين.
رئيسة جورجيا المنتهية ولايتها تناشد الاتحاد الأوروبي لاستغلال نفوذه لدعم المحتجين
وقد كانت الشوارع تعج بانتظام، بعشرات الآلاف من المواطنين خلال الأسابيع الأخيرة، منذ أن قرر حزب "الحلم الجورجي" الحاكم تعليق المفاوضات بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، المكون من 27 دولة.
ولجأت الشرطة الجورجية إلى القوة والترهيب بشكل متزايد، في محاولاتها لتفريق المظاهرات، وفض الاشتباكات.
وقالت الرئيسة الجورجية لنواب البرلمان الأوروبى في ستراسبورج بفرنسا: "إن أوروبا تحتاج إلى استغلال نفوذها للتحرك، إذا لم تتمكن أوروبا من الضغط على دولة يبلغ تعدادها السكاني 3.7 مليون نسمة، فكيف يمكنها توقع منافسة عمالقة القرن الحادي والعشرين؟".
وفي وقت سابق وقعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين للحكومة، في جورجيا، في أعقاب قرار حكومي بتعليق المحادثات بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وذكرت وسائل إعلام جورجية أن رجال الشرطة استخدموا مدافع المياه والغاز المسيل للدموع ضد الحشود، فيما أطلق بعض المتظاهرين الألعاب النارية على الشرطة.
اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين للحكومة في جورجيا
ولم يتمكن رجال الشرطة، الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي من دفع المتظاهرين بعيداً عن مبنى البرلمان .
وأقام المتظاهرون الآن حواجز طرق بالقرب من جامعة تبليسي الحكومية في العاصمة. وتهدد الاشتباكات والأزمة السياسية المتفاقمة بين الحكومة المحافظة القومية والمعارضة الموالية للاتحاد الأوروبي، بتمزيق جورجيا.
وكان قد خرج متظاهرون إلى الشوارع في الأول من ديسبمبر الجاري، احتجاجاً على قرار الحكومة الجورجية بتعليق محادثات انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي، حتى نهاية عام 2028 .
وفي تبليسي، احتشد عدة آلاف من الأشخاص أمام مبنى البرلمان، وأغلقت قوة ضخمة من الشرطة المسلحة المباني الحكومية ومنعت الحشود من التقدم.
مظاهرات في جورجيا احتجاجا على تعليق الحكومة محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
ودعت سالومي زورابيشفيلي، الرئيسة الموالية للاتحاد الأوروبي، التي انضمت إلى الاحتجاج، قوات الأمن إلى عدم اتخاذ إجراءات ضد المتظاهرين.
كما دعت زورابيشفيلي أيضا إلى إعادة الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر، التي خيم عليها اتهامات بالتزوير، وتم إعلان الحزب الحاكم "الحلم الجورجي" فائزاً بشكل رسمي.