أمين الفتوى: المادة العلمية منفعة للناس لكن يجب احترام حقوق الملكية
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوصول إلى العلم يجب أن يكون عبر الطرق المشروعة، ولا يمكن استخدام وسائل غير قانونية للحصول على المواد العلمية، حتى وإن كانت النية هي إفادة الآخرين
يجب احترام حقوق المؤلفين وحقوق الملكية الفكرية المتعلقة بهذه المواد
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حواره ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "فمثلا الموبايل جهاز شخصي، ولا يمكن أن نعتبره ملكًا للجميع، لكن المادة العلمية، كالكتب والبحث العلمي، هي منفعة عامة تفيد الناس جميعًا، ومع ذلك، يجب احترام حقوق المؤلفين وحقوق الملكية الفكرية المتعلقة بهذه المواد."
وأشار الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن المادة العلمية والحقوق الفكرية تعتبر من الأموال في الشريعة الإسلامية، وبالتالي يجب احترام هذه الحقوق كما نحرص على احترام أي مال آخر، وعندما نستخدم مادة علمية أو كتابًا، يجب أن نأخذ إذن صاحب الحق قبل نشرها أو توزيعها، هذا يشمل حقوق الطبع والنشر، التي تكون محفوظة للمؤلف أو الجهة التي تعاقدت معها دار النشر.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "المؤلف قد يكون قد بذل جهدًا كبيرًا في تأليف الكتاب، وقد تحمل تكاليف الطباعة والنشر، لذا فإن نشر الكتاب بدون إذن يُعتبر اعتداء على حقوقه ويضر بالآخرين، خاصة أولئك الذين يعملون في هذه الصناعة."
وأكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية تُحرم الضرر وتدعو إلى تجنب إلحاق الأذى بالآخرين، قائلاً: "لا ضرر ولا ضرار"، وبالتالي إذا كان صاحب الحق قد حدد شروطًا معينة لاستخدام مادته، فإن على الجميع الالتزام بها.
وقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "إذا كان الكتاب محميًا، فلا يجوز تصويره أو نسخه دون إذن من صاحب الحق، وإذا كان المؤلف قد سمح بتوزيعه بحرية، فيمكن نشره وفقًا لذلك."