الجمعة 27 ديسمبر 2024 الموافق 26 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

حزب الله: العدوان الصهيوني الأمريكي على اليمن استكمال للحرب المفتوحة على شعوب أمتنا

الخميس 19/ديسمبر/2024 - 04:23 م
حزب الله
حزب الله

أدان حزب الله اللبناني ، اليوم الخميس ، بـ "شدّة العدوان الصهيوني الأمريكي الجديد على اليمن، الذي استهدف منشآت مدنية في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية".

 

وقال الحزب ، في بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام "إنّ هذا العدوان يشكلّ إمعاناً بالوحشية الصهيونية واستكمالاً للحرب المفتوحة على شعوب أمتنا العربية والإسلامية وبخاصة فلسطين ولبنان وسوريا".

 

ولفت إلى أن" هذا الاعتداء الصارخ  على الأراضي اليمنية  جاء نتيجة فشل  العدو في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، على كافة جبهات محور المقاومة، وعجزه عن مواجهة الضربات اليمنية الدقيقة التي كشفت هشاشة منظومته الأمنية والعسكرية".

 

ودعا الحزب " شعوب الأمم الحرّة وقوى المقاومة إلى التكاتف والوحدة في مواجهة هذا العدوان المستمر على شعوبنا"، مؤكدا أنّ "العدو الصهيوني  سرطان يهدّد الأمة بأسرها، ولن يوقفه إلا المزيد من الصمود والمقاومة".

 

وجدد حزب الله "تضامنه الكامل مع الشعب اليمني الشقيق"، مؤكدا "ثقته الراسخة أنّ هذا الشعب المجاهد والأبي سيواصل طريق الصمود والمقاومة مع قيادته الحكيمة الشجاعة لصد العدوان".

 

وفي وقت سابق قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، إن ما حدث في سوريا مؤخراً جعل حزب الله يخسر طريق الإمداد، متمنياً أن تعتبر القوى الجديدة في سوريا أن إسرائيل عدو.

 

مقاومة حزب الله مستمرة

وقال الشيخ قاسم، في كلمة له، مساء اليوم السبت، إن " مقاومة حزب الله مستمرة إيمانا واستعداداً دافعنا عن لبنان والعدوان الأخير كان على لبنان وليس علينا تحديداً، ولكل مرحلة طرقها وأساليبها وهي تغير أساليبها بحسب كل مرحلة "، مضيفاً إن "حزب الله قوي ويتعافي من جراحاته ومن كان يتأمل بانتهاء حزب الله خاب أمله، وهو مستمر ومقاومته مستمرة ولبنان بعناصر قوته مستمر".

 

وأضاف "دعمنا سوريا لأنها في الموقع المعادي لإسرائيل أما اليوم فقد سقط النظام على يد قوى جديدة،" مشيراً إلى أن حزب الله خسر في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري لكن هذا تفصيل ويمكن أن نبحث عن طرق أخرى والمهم أن تبقى المقاومة".

 

وأعلن الشيخ قاسم أنه "لا يمكننا الحكم على القوى الجديدة في سوريا إلا عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم وضعها" متمنياً أن يكون "الخيار للنظام الجديد هو التعاون بين الشعبين والحكومتين في سوريا ولبنان، وأن تعتبر الجهة الجديدة في سوريا أن إسرائيل عدو".

 

وقال "لا نعتقد أن ما يجري في سوريا سيؤثر على لبنان، والوضع العام في المنطقة ضاغط"، مضيفا "من المهم أن نعمل قراءة بعد هذا التطور الكبير في المنطقة".

 

وعن برنامج عمل حزب الله في المرحلة المقبلة قال قاسم "برنامج عملنا في المرحلة المقبلة هو تنفيذ الاتفاق في جنوب نهر الليطاني وإعادة الإعمار وانتخاب رئيس للجمهورية، ومن ضمن برنامج عملنا الحوار الإيجابي حول القضايا الإشكالية ومنها ما هو موقف لبنان من الاحتلال "الاسرائيلي" لأرضه، وكيف نقوّي الجيش اللبناني، وماهية استراتيجية الدفاع اللبنانية.

 

وأكد أن "مساندة غزّة كانت عملًا نبيلًا وراقيًا، وهو واجب علينا وعلى كل العرب والمسلمين"، مضيفاً "كنا نتوقع أن يحدث عدوان إسرائيل المجرمة على لبنان في أيّ لحظة، لكن لم نكن نعلم التوقيت المحدد، فكان العدوان في سبتمبر، وهذا ليس له علاقة بإسناد غزة بل بالمشروع التوسعي الإسرائيلي".

 

وأعلن أن العدو حقق بعدوانه على لبنان " اغتيال قادة حزب الله، وعلى رأسهم سماحة السيد الشهيد، وقام بجرائمه الوحشية بحق المدنيين، لكنه لم يتمكن من كسر عرين المقاومة، وما حققه ليس بإنجازات، بالمقابل تمكّن مجاهدونا من إيلام العدو وقتل وجرح المئات من جنوده، ومنعنا العدو من تحقيق هدفه بكسر المقاومة".