"مصر تايمز" داخل "مصانع دشنا".. هكذا يتم صناعة السكر بمصر
الجمعة 29/يناير/2021 - 08:19 م
يشهد موسم عصير قصب السكر حركة كبيرة واستنفار في كل قطاعات مصانع السكر بدشنا، ويلتقي "مصر تايمز الكميائى بهجت عبد السلام مدير مصانع السكر، للوقوف على استعدادات خلال مواجهة جائحة كرونا، وإلى نص الحوار..
ما هي إجراءات التعامل مع جائحة كوررنا؟
مع بداية موسم العصير تم اتخاذ إجراءات احترازية بالتنبيه بشكل دائم على العاملين بارتداء الكمامات، بالإضافة لعمل بوابات تطهير وتعقيم في مداخل المصنع الرئيسية.
حدثنا عن تاريخ المصنع؟
مصنع سكر دشنا ضمن 3 بالمحافظة، الذي بدأ إنتاجه في عام 1975، وهو متوسط في الطاقة وهو تقريبا على مساحة 300 فدان تقريبا ويتعامل مع 25 ألف فدان، وطاقته الإنتاجية من70 إلى 75 ألف طن سنويا ويمتاز بالجودة العالية.
وما هي مراحل صناعة سكر القصب؟
يتم عمل تحاليل لمعرفة نضج القصب، ويتم التنبيه على المزارعين كسر القصب ليتم جمعه على الجرارات وخطوط الديكوفيل ووزنه داخل المصنع أليا وتحويله إلى العصارات على 5 مراحل، ويتميز مصنع دشنا بوجود جهاز يسمى جهاز الانتشار الذي نمتاز به على مستوى العالم؛ والذي يساعد على فصل عصير القصب عن "المصاص" والتي نستخدمها في عديد من الصناعات مثل الخشب.
ثم يدخل العصير في مراحل التصنيع لاستخلاص السكر عن طريق المعالجة ويمر بعدها بمرحلة البلورة والنافضات التي تفصل حبيبات السكر وبعدها إلى الموازين لتعبئته في أكياس التعبئة ليتم تقديمه بعدها للاستخدام.
هل يتم تطوير المصنع بشكل دوري؟
دائما نعمل على التطوير وهناك عمليات بحث عن أحدث المعدات الخارجية لمتابعتها وشرائها كما لدينا وحدات بحثية لمتابعة أحدث التطورات على مستوى العالم وتطبيقها؛ كما نتيح أى أفكار من المهندسين والعمال لبحثها، وقمنا ببحث فكرة هذا العام من أحد العاملين بإنتاج "كومبوست" وهى مادة تنتج من الطينة التي تخرج من معالجة العصير وغنية بالفوسفات والعناصر الكيمائية حيث يتم تحويلها للكومبوست التي تستخدم للأراضى الزراعية.
ماهى الصعوبات التي تواجه موسم عصير خلال جائحة كورونا؟
الحقيقة أنه يتم العمل خلال 24 ساعة فى المصنع، من خلال تشكل غرفة عمليات على مدار اليوم لمتابعة القطاعات المختلفة ومعالجة اى مشكلة بما لا يعطل سير العمل.
هل يوجد بدائل للقصب فى صناعة السكر؟
صناعة السكر فى مصر كانت قائمة بشكل كبير على القصب لكن مع ظهور نبات البنجر في وجه بحري تم إنشاء مصنع للإنتاج في أبو قرقاص ويتميز البنجر عن القصب فى نقاط عديدة منها أن البنجر يتم زراعته في الأرض لمدة 6 أشهر أما القصب فهو سنوى اى يستمر.
كما يتميز أن نسبة السكر التي به اعلى من نسبة السكر في القصب وكان أمامنا مشكلة هل يصلح للزراعة في مناخ الوجه القبلي وتمت تجارب وأبحاث لزراعته في جرجا ونجع وهذا العام قمنا بزراعة البنجر داخل مصنع سكر دشنا ونجحت زراعته هنا ونقوم حاليا بتوعية المزارعين من أجل زراعته مما يعطى طاقة إنتاجية أكبر، ونقوم حاليا بتوسيع رقعة زراعته.
هل هناك تنسيق بين وزارة الزراعة للتوعية بأهمية زراعة البنجر؟
بالفعل على مستوى الإدارات الزراعية ومستوى اللقاءات والاجتماعات الدورية مع المزارعين بأهمية زراعة البنجر كما نتطرق أيضا لعمل مجالس توعوية للطرق الصحيحة في زراعة القصب.