اليمن: انفجارات عنيفة تهز صنعاء إثر غارات جوية لمقاتلات التحالف الأمريكي البريطاني
هزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء، مساء السبت، إثر غارات جوية لمقاتلات التحالف الأمريكي البريطاني.
وقال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية(د ب أ)، "إن الغارات استهدفت مواقع عسكرية في جبلي عطان ونقم جنوبي وشرقي العاصمة صنعاء".
وأكد السكان، تصاعد أعمدة الدخان وألسنة اللهب من المواقع المستهدفة، دون أن يتضح حجم الخسائر، ولم يتطرق الحوثيون إلى تفاصيل القصف حتى الآن.
وبدأت الغارات الأمريكية البريطانية في اليمن في 12 يناير 2024، رداً على هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، التي يقولون إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل نصرة لغزة، قبل أن توسع نطاق عملياتها مستهدفة سفنا أمريكية وبريطانية.
ومنذ الخميس الماضي صعد الحوثيون هجماتهم على إسرائيل، ما استدعى الأخيرة إلى شن هجوماً جوياً على موانئ الحديدة، غربي البلاد، ومحطات الطاقة في صنعاء، مخلفاً أضرارا مادية في ميناء الحديدة وتسعة قتلى من العمال وإصابة ثلاثة آخرين.
على صعيد حمل جماعة الحوثي، اليوم السبت، الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي، المسؤولية الكاملة لما تتعرض له موانئ البحر الأحمر "من جرائم ارهابية من قبل إسرائيل".
وقال محمد قحيم، وزير النقل والأشغال العامة في حكومة الحوثيين (غير معترف بها)، "إن الكيان الصهيوني يحاول إعاقة خدمات موانئ البحر الأحمر، والتسبب بكارثة إنسانية لشعب اليمن".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقد بميناء الحديدة، حوّل تداعيات استهداف إسرائيل، موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ونظمته مؤسسة موانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
واعتبر قحيم، أن "العدوان الصهيوني المتكرر على موانئ البحر الأحمر في الحديدة، يعد انتهاكا سافراً للقانون الدولي الإنساني والمواثيق والبروتوكولات المتعارف عليها التي تجرم استهداف الموانئ والأعيان المدنية وتشدد على حمايتها والحفاظ عليها".
وأوضح المسؤول الحوثي، أنه رغم هذه الهجمات إلا أن ميناء الحديدة يواصل عمله بشكل طبيعي.
وأردف بالقول "جرائم العدو الصهيوني لن تثني الشعب اليمني عن موقفه المناصر للشعب الفلسطيني، انطلاقا من الواجب الديني والإنساني والأخلاقي في ظل الصمت الدولي والأممي المعيب تجاه ما تتعرض له غزة من حرب إبادة شاملة".
من جانبه، استعرض رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر، زيد الوشلي، طبيعة وحجم الأضرار التي طالت ميناء الحديدة في البنية التحتية واللنشات القاطرة المساعدة للسفن ومحطة الكهرباء والكرينات الجسرية فضلاً عن سقوط تسعة من العاملين في المؤسسة وشركة النفط.
وأوضح أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي بالتزامن مع تواجد فريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، والذي ينفذ ثلاث دوريات كل أسبوع في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، مبنياً أن "هذه الموانئ ليست ثكنات عسكرية وتخضع لاجراءات التفتيش من قبل هذا الفريق".
وطالبت مؤسسة موانئ البحر الأحمر (خاضعة لسيطرة الحوثيين)، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بالقيام بمسؤوليتها تجاه ما تتعرض له موانئ الحديدة، من تدمير واستهداف منذ عشرة أعوام، "في إطار الضغط لتمرير الأوراق السياسية واللجوء للحرب الإنسانية والتأثير المتعمد على خدمات هذه المرافق والموانئ المدنية".
وفجر الخميس، قصفت مقاتلات إسرائيلية موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، رداً على هجوما شنه الحوثيون بصاروخ بالستي"فرط صوتي" على تل أبيب.