حزب شعبوي ألماني يتبنى في حملته الانتخابية تجميد الإيجارات وزيادة المعاشات
في إطار الحملة الانتخابية لانتخابات البرلمان الألماني الاتحادي (بوندستاج) المزمعة في فبراير المقبل، تبنى حزب "تحالف سارا فاجنكنشت" الشعبوي، الذي أسسته الزعيمة السابقة لحزب "اليسار" التي تحمل نفس الاسم، أهدافا لتدابير اجتماعية مثل تجميد ارتفاع الإيجارات وزيادة المعاشات التقاعدية.
ويطالب الحزب، الذي يجمع بين سياسات اجتماعية يسارية تقليدية ويتبنى موقفا مناهضا للمهاجرين ويميل لتأييد روسيا، أيضا ببذل "جهود صادقة لوقف إطلاق النار" في الحرب في أوكرانيا وإنهاء توريد أسلحة ألمانية إلى هناك، وفقا للبيان الانتخابي للحزب الذي جاء في ثماني صفحات، والذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الأحد.
ومن المتوقع أن يتوجه الألمان إلى صناديق الاقتراع في 23 فبراير، بعد انهيار الائتلاف الحاكم من يسار الوسط بقيادة المستشار أولاف شولتس.
وتعلن الأحزاب عن برامجها الانتخابية بعد أن سحب البوندستاج الثقة من المستشار يوم الاثنين الماضي، في خطوة منظمة نحو الانتخابات المبكرة.
وينص البرنامج الانتخابي لحزب "تحالف سارا فاجنكنشت" على تجميد زيادات الإيجارات حتى عام 2030 في جميع المناطق، "حيث تجاوز سوق الإسكان متوسط الدخل بشكل واضح".
ويعد نقص المساكن قضية ملحة في العديد من المدن الألمانية، مع تراجع بناء المنازل الجديدة، وارتفعت الإيجارات بنسبة 4٪ في عام 2024، وفقا لتحليل حديث أجراه المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية (دي آي دابليو).
ويسعى الحزب أيضا إلى إيقاف قوانين مثيرة للجدل تهدف إلى تحويل البلاد إلى مصادر الطاقة المتجددة في التدفئة وحظر السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق.
ويريد الحزب إيواء طالبي اللجوء في دول آمنة خارج الاتحاد الأوروبي أثناء معالجة طلباتهم.
ويعارض الحزب، الذي تأسس في يناير الماضي، المزيد من التوسع في الاتحاد الأوروبي، ويستبعد أيضا عضوية أوكرانيا.
ويحصل الحزب الجديد، الذي دخل الحكومة الإقليمية مؤخرا في ولايتين بشرق ألمانيا، على نسبة 5% في استطلاعات الرأي، وهي العتبة اللازمة لدخول البوندستاج.
وفي وقت سابق أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن أنه في نوفمبر الماضي، ارتفعت أسعار المنتجين بنسبة 1ر0% على أساس سنوي.
وبحسب البيانات، كانت آخر زيادة لأسعار المنتجين في شهر يونيو 2023، مقارنة بنفس الشهر من عام 2022. وكان المحللون يتوقعون في المتوسط انخفاضا إضافيا بنسبة 3ر0% لشهر نوفمبر الماضي.
أسعار المنتجين في ألمانيا ترتفع من جديد للمرة الأولى منذ يونيو 2023
ووفقا للبيانات، فإن القوة الدافعة للزيادة في أسعار المنتجين على أساس سنوي كانت زيادات أسعار السلع الرأسمالية، والتي ارتفعت بنسبة 9ر1%. كما زادت تكلفة السلع الاستهلاكية والسلع المعمرة والسلع الوسيطة عن العام السابق.
وفي المقابل تراجعت أسعار الطاقة على أساس سنوي بنسبة 4ر2%. وكان لانخفاض أسعار منتجات الزيوت المعدنية الأثر الأكبر هنا. لكن بالمقارنة مع أكتوبر الماضي، ارتفعت أسعار الطاقة بنسبة 8ر1%.
أسعار المستهلكين
وتوضح أسعار المنتجين تطور الأسعار على مستوى الشركة المصنعة وهي تعكس أسعار مبيعات المنتجين التي تؤثر أيضا على أسعار المستهلكين، والتي يبني عليها البنك المركزي الأوروبي سياسته النقدية. ونظرا لتراجع التضخم العام وضعف الاقتصاد في منطقة اليورو، قام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الرئيسية أربع مرات منذ يونيو الماضي.