خبير أسري: الزوجة ملزمة برعاية الأطفال والقيام بالأعمال المنزلية
أشار محمد ميزار، المحامي والمتخصص بالشأن الأسري، إن الزوج قد يظهر بعض الاعتراضات في حال بدأ يشعر بأن الزوجة تهمل مسؤولياتها تجاه الأطفال أو الأعمال المنزلية، وهي الأمور التي عادة ما تكون من مسؤوليات الزوجة في المجتمعات الشرقية.
وأضاف ميزار في تصريحات تلفزيونية، لا يمكن القول بأن الرجل قد يغير من نجاح زوجته، إذ من المفترض أن تكون الزوجة شريكًا له، لا عدوًا، ولكن فكرة الغيرة قد تكون موجودة في بعض الحالات الاستثنائية، مثلًا عندما يتفق الزوجان من البداية على أن الزوجة ستخرج للعمل إذا كانت هذه هي التفاهمات بينهما، فلا مجال للغيرة، لأن كل طرف يعرف دوره بشكل واضح.
وتابع محمد ميزار المتخصص في الشأن الأسري: ظاهرة "أطفال المفاتيح" ظهرت في مصر وفي بعض الدول في عام 1944، وهي ظاهرة نتجت عن خروج الأم للعمل وترك الأطفال في المنزل بمفردهم، معرضين للمخاطر، وظهرت هذه الظاهرة في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، حين كانت النساء يخرجن للعمل بينما كان الرجال في الجبهات، فتركوا الأطفال في المدارس أو في المنازل دون إشراف كامل.
في نفس السياق قال ناصر مقلد، المحامي والمتخصص في الشأن الأسري، إنه يجب تحقيق التوازن بين عمل المرأة ودورها الأسري لضمان بناء مجتمع متماسك وأجيال قادرة على مواجهة التحديات.
توفير احتياجات الأسرة وضمان استقرارها
وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية أنه إذا قضت المرأة ست ساعات يوميًا في العمل، وأخذنا في الحسبان الوقت اللازم للذهاب والعودة، فقد لا يتبقى لديها الوقت الكافي لإدارة شؤون الأسرة، على الجانب الآخر، دور الرجل يرتكز بشكل رئيسي على توفير احتياجات الأسرة وضمان استقرارها المالي والمعنوي.
وأكد على ضرورة دعم تعليم المرأة وحقها في العمل، لكننا نؤكد على أهمية أن يكون العمل متوازنًا بحيث لا يؤثر على دورها الأساسي في الأسرة فالبيت هو محور مسؤولياتها، ومنه تنشأ الأجيال الجديدة التي تبني المستقبل.
وقال ناصر مقلد، المحامي والمتخصص في الشأن الأسري، إن بعض الرجال قد يشعرون بالغيرة من نجاح زوجاتهم، خاصة إذا كان هذا النجاح يأتي على حساب واجباتها الأسرية أو يؤدي إلى تقصير في الاهتمام بالبيت والأسرة.
الطبيعة الفطرية للمرأة
وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية أن الطبيعة الفطرية للمرأة تجعلها تختلف عن الرجل في تحمل ضغوط العمل وتوزيع الجهد، لذلك إذا حققت المرأة مكانة مهنية معينة، وكان هناك فروق اجتماعية أو شخصية بينها وبين زوجها، فقد يتأثر الزوج نفسيًا، مما ينعكس سلبًا على استقرار الأسرة.