السبت 28 ديسمبر 2024 الموافق 27 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

استشاري تربية نفسية: الزوج هو السند والظهر الأول للزوجة

الجمعة 27/ديسمبر/2024 - 11:10 م
الزوج سند لزوجته
الزوج سند لزوجته

أوضحت الدكتورة ولاء شبانة، استشاري التربية النفسية، إن الغيرة غير مرتبطة بوجود نواقص في البيت أو عدم وجودها بل على العكس، الزوج المحفز والمشجع دائمًا يكون داعمًا لزوجته، حتى لو كان هناك بعض القصور في الأمور المنزلية في هذه الحالة، يصبح الزوج هو السند والظهر الأول لزوجته، مما يدفعها هي أيضًا للقيام بكل ما في وسعها لترد الجميل بشكل أو بآخر.

 

وأضافت استشاري التربية النفسية خلال تصريحات تلفزيونية، لكن للأسف، في حالة الأشخاص غير الأسوياء، تكون الغيرة مدمرة وقد تؤثر سلبًا على استقرار الأسرة، أما بالنسبة لسؤال ما إذا كان عمل المرأة مهمًا أو لا، فإن هذا أمر نسبي إذا كان الرجل يرى نفسه متكاملًا في كل شيء وكان يحرص على راحة أسرته، لكن في نفس الوقت يشعر بالغيرة من نجاح زوجته وطموحها، فهذا بالتأكيد يضر بالأسرة فمثل هذه الغيرة لا تؤدي إلا إلى مشكلات في العلاقة الزوجية.

 

وتابعت شبانة: الرجل السوي عادة ما يعبر عن سعادته وفخره بنجاح زوجته.، لافتة إلى أن مخاطر غيرة الرجل على استقرار الأسرة يمكن أن تختلف حسب نوع الغيرة، أحيانًا قد لا تكون الغيرة ناتجة عن تقصير المرأة في البيت، بل قد تكون هناك حالات يكون فيها الزوج غيورًا رغم أن الزوجة قد تكون كاملة ومتوازنة في حياتها العائلية والمهنية، في هذه الحالة، تصبح الغيرة مرضية وغير صحية.

 

في سياق متصل أوضح محمد ميزار، المحامي و استشاري متخصص بالشأن الأسري، إنه لا يمكن القول بأن الرجل قد يغير من نجاح زوجته، إذ من المفترض أن تكون الزوجة شريكًا له، لا عدوًا، ولكن فكرة الغيرة قد تكون موجودة في بعض الحالات الاستثنائية، مثلًا عندما يتفق الزوجان من البداية على أن الزوجة ستخرج للعمل إذا كانت هذه هي التفاهمات بينهما، فلا مجال للغيرة، لأن كل طرف يعرف دوره بشكل واضح.

 

وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية، لكن قد تظهر بعض الاعتراضات من الزوج في حال بدأ يشعر بأن الزوجة تهمل مسؤولياتها تجاه الأطفال أو الأعمال المنزلية، وهي الأمور التي عادة ما تكون من مسؤوليات الزوجة في المجتمعات الشرقية.

 

من هم "أطفال المفاتيح"

وتابع ميزار: في هذا السياق، ظهر في مصر وفي بعض الدول ظاهرة "أطفال المفاتيح" في عام 1944، وهي ظاهرة نتجت عن خروج الأم للعمل وترك الأطفال في المنزل بمفردهم، معرضين للمخاطر، وظهرت هذه الظاهرة في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، حين كانت النساء يخرجن للعمل بينما كان الرجال في الجبهات، فتركوا الأطفال في المدارس أو في المنازل دون إشراف كامل.