ميساء صابرين.. أول امرأة في تاريخ سوريا تحمل صفة "حاكم سوريا المركزي"

كلفت الإدارة السورية الجديدة ميساء صابرين حاكما لمصرف سوريا المركزي بشكل مؤقت، لتصبح أول امرأة في تاريخ سوريا تشغل هذا المنصب.

وكانت صابرين نائبا لحاكم المصرف في النظام السابق.

وفي وقت سابق أعلنت إدارة الشؤون السياسية التابعة لحكومة تصريف الأعمال السورية، تعيين عائشة الدبس مسؤولة عن مكتب شؤون المرأة، لتصبح أول سيدة تشغل منصبًا رسميًا في الإدارة السورية الجديدة.

وأوضحت الإدارة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي صورة للدبس، مع رقم هاتفها للتواصل "مع مكتب شؤون المرأة في إدارة الشؤون السياسية، الذي يهتم بالمجال الحقوقي والاجتماعي والثقافي والسياسي للمرأة السورية".

وتعرف عائشة الدبس، عن نفسها عبر حسابها في "فيسبوك" بأنها "شخصية عامة وناشطة في مجال تطوير المرأة وتنمية العمل المدني والإنساني"، لها تاريخ طويل من النشاط الاجتماعي والإنساني.

وعملت عائشة الدبس ضمن "مؤسسة الموهوبين" وأسهمت في النشاط الإنساني داخل المخيمات السورية وفي تركيا، متنقلة بين إسطنبول والشمال السوري، بينما قدمت العديد من الخطابات التوعوية للنساء والفتيات، وركزت في قضايا تربوية واجتماعية، مثل توجيه الأمهات للتفريق بين مفهومي الانجذاب والحب عند الأبناء قبل الزواج.

وشاركت عائشة في منتصف عام 2022، في لقاء مع سفير دولة الكويت وعدد من السيدات لمناقشة قضايا "العمل المدني الإنساني" و"تعليم الطلاب السوريين".

نشاطها السياسي والاجتماعي لا يقل أهمية بعد سقوط النظام السوري، دعت عائشة النساء السوريات إلى طي صفحة الماضي والمساهمة في إعادة بناء البلاد. كما شاركت في "ملتقى سيدات إدلب الأول" العام الماضي، مؤكدة على أهمية بناء دولة قائمة على العدل والإحسان.

 مؤسسات النظام الجديد

ودعت عائشة السوريين للتطوع في مؤسسات النظام الجديد، مثل الجيش والاستخبارات والشرطة، بهدف تعزيز الكفاءات الوطنية، حيث اشتهرت بمواقفها المعارضة للنظام السوري السابق و"حزب الله" اللبناني وإيران، وأثارت تصريحاتها دعوات للتفكير في بناء دولة سورية جديدة تتسع للجميع.

وفى سياق منفصل، أعلن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي باربرا ليف، إن واشنطن ترحب برسائل إيجابية من هيئة تحرير الشام وستتابع إحراز التقدم في هذه المبادئ والإجراءات، مضيفا أنه تم إلغاء جائرة 10 ملايين دولار للإدلاء بمعلومات عن أحمد الشرع.

وأوضح خلال تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية: "أننا أخبرنا الشرع أن واشنطن لن تواصل رصد مكافآت للقبض عليه، وناقشنا مع الشرع أولوياته في سوريا ووضع البلاد على طريق التعافي الاقتصادي".

وما زالت الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في سوريا غامضة، منذ أن تم الإعلان إسقاط نظام بشار الأسد من قبل الفصائل المسلحة التي تقودها هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، وسط تحذيرات ومطالب للقوى الخارجية ببذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات الحيوية السورية عقب الإطاحة بنظام "الأسد".

وكانت السفارة الأمريكية بسوريا قد قالت إن مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى اجتمعت اليوم بمسؤولين من الإدارة السورية الجديدة، مؤكدة أن الاجتماع تطرق إلى الأحداث الإقليمية وأهمية الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.

السفارة الأمريكية بسوريا

وأكدت السفارة الأمريكية بسوريا أن الاجتماع ناقش دعم عملية سياسية شاملة بقيادة سورية تؤدى لحكومة تحترم حقوق السوريين، مشيرة إلى أن الاجتماع ناقش المبادئ التى اتفقت عليها الولايات المتحدة وشركاؤها في العقبة.