الخميس 02 يناير 2025 الموافق 02 رجب 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

هل هناك اختلاف حول التطهّر من أثر بول الطفل الذكر أو الأنثى؟.. أمين الفتوى يوضح

الإثنين 30/ديسمبر/2024 - 10:55 م
محمود الطحان
محمود الطحان

أكد الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك تباينًا في الفقه الإسلامي حول كيفية تطهير ملابس الطفل بعد التبول، مشيرًا إلى اختلاف الرأي بين الفقهاء في مسألة مس العورة وكيفية تطهيرها.

 

الطفل الذكر الصغير بماء دون الحاجة إلى غسله

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أمر بمسح بول الطفل الذكر الصغير بماء دون الحاجة إلى غسله، حيث ورد في حديث أم قيس رضي الله عنها أنها أحضرت ابنها الذي كان لا يزال رضيعا للنبي صلى الله عليه وسلم، وعندما بال في حجره، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بنضح الماء على البول دون أن يطالب بغسله، وأن هذا الفعل من النبي هو من أفعال التشريع المتبعة في تطهير ثياب الطفل الذكر الرضيع.

 

وأضاف الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الفقهاء قد اختلفوا حول بول الذكر والأنثى، حيث يرى البعض أن بول الذكر ليس نجسًا طالما لم يستغن عن الرضاعة، بينما البول الذي ينزل من الطفلة الأنثى يحتاج إلى غسله تمامًا كما في حالة البول البالغ.

 

البول الذي يتسرب أثناء النوم

وفيما يتعلق بالبول الذي يتسرب أثناء النوم، حيث تضع الأمهات مشمعات تحت الطفل لحماية السرير من النجاسة، أكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المشمع يظل طاهرًا طالما لم يتسرب إليه البول، أما إذا أصابه البول، فيجب غسل المشمع والملايات التي تلامس البول بالماء الطاهر، مع استخدام الصابون لإزالة آثار النجاسة.

 

كما أضاف الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه في حالة غسيل الملابس أو الأسطح التي لامست البول، يُشترط استخدام الماء الطاهر المطهر (الماء النظيف) بعد إزالة النجاسة، وذلك وفقًا لتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ورد في حديثه مع الصحابة عندما أصاب أحد الأعراب المسجد بالبول، أمر النبي الصحابة بصب الماء على مكان البول ليطهره.

 

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية العناية بنظافة الأطفال، وأوضح أن الطهارة لا تقتصر على تطهير النجاسة فقط، بل تشمل مراعاة الراحة الصحية للطفل، مشيرًا إلى أن غسل أعضاء الطفل عند تغيير الحفاضات يظل أفضل من مجرد المسح، خاصة إذا كانت النجاسة قد انتقلت إلى جسم الطفل أو ملابسه.