ما هي الخطوات الأساسية للتصالح مع الذات؟.. استشاري تطوير ذات تجيب
أكدت الدكتورة مها سليمان، خبير علم الاجتماع واستشاري تطوير الذات، على أهمية التصالح مع الذات لتحقيق التوازن النفسي والنجاح في الحياة، موضحة أن أول خطوة لتحقيق هذا التصالح هي عدم لوم النفس أو الآخرين على الماضي.
وأضافت خبير علم الاجتماع واستشاري تطوير الذات، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "لا تلوم نفسك على ما فات، ولا تلوم من ظلمك، اللوم يولّد مشاعر سلبية ويعوق تقدمك في الحياة. يجب أن تتخلص من هذه المشاعر السلبية لتتمكن من الاستمرار في مسيرتك بثقة".
وتابعت استشاري تطوير الذات أن الشخص الذي يحمل مشاعر سلبية كمن يحمل حجراً ثقيلاً، مما يعيق تحركه نحو أهدافه، بحاجة إلى تحرر من كل ما يثقل قلبه، وعليه أن يسامح من آذاه، ويتوكل على الله في خطواته القادمة".
وتناولت الدكتورة مها سليمان أيضاً نقطة هامة تتعلق بعدم "امتهان الذات"، قائلة: "لا تقلل من نفسك أو تحقرها، فأنت أعظم خلق الله، ولديك صفات فريدة تجعلك مميزًا"، مشيرة إلى أن صورة الشخص عن نفسه (الصورة الذاتية) تعد من العوامل الأساسية التي تحدد مسار حياته، حيث تساهم القيم التي يبني عليها حياته في تحديد مدى نجاحه.
وأوضحت أن الصورة الذاتية تتأثر بثلاثة عوامل رئيسية: القيم التي يؤمن بها الشخص، الناس الذين يحيطون به، وأهدافه وطموحاته، وبالتالي: "إذا أردت أن تعرف مكانتك، انظر إلى الأشخاص الذين تحيط نفسك بهم. أصدقاؤك يعكسون فكرك وطموحاتك".
وفيما يتعلق بتطوير الصورة الذاتية، نصحت استشاري تطوير الذات: "لا تقارن نفسك بشخص آخر لأن تجاربهم وأوقاتهم تختلف عن تجاربك.. انظر إلى ورقتك الخاصة، ولا تهدر وقتك في مقارنة حياتك بحياة الآخرين".