تقرير حقوقي: استشهاد 1264 مدنيا في سوريا خلال العام الماضي
أعلنت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الخميس توثيق مقتل 1264 مدنياً في سوريا خلال عام 2024.
وقالت الشبكة، في تقرير أصدرته اليوم تلقت وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ ) نسخة منه، إن من بين القتلى 242 طفلاً و118 سيدة، و86 ضحية بسبب التعذيب، مشيرة إلى مقتل 503 مدنيين في سوريا في ديسمبر كانون الأول الماضي، بينهم 96 طفلاً و49 سيدة، و أربع ضحايا بسبب التعذيب بينهم طفل واحد وسيدة واحدة.
وأشار التقرير إلى أنَّ من بين 1264 مدنياً الذين تم توثيق مقتلهم في عام 2024، قتلت قوات نظام بشار الأسد 356 مدنياً، بينهم 92 طفلاً و40 سيدة، بينما قتلت القوات الروسية 29 مدنياً بينهم تسعة أطفال وسيدتين.
قوات سوريا الديمقراطية
ولفت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية قتلت 166 مدنياً بينهم 23 طفلاً وست سيدات، وفصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني 25 مدنياً بينهم أربعة أطفال وثلاث سيدات، كاشفا عن تسجيل مقتل 21 مديناً، بينهم طفلان و سيدتان على يد هيئة تحرير الشام.
وأشار التقرير إلى مقتل أربعة مدنيين بينهم طفل على يد قوات تنظيم داعش، وطفل على يد قوات التحالف الدولي، مشيرا إلى تسجيل مقتل 662 مدنياً، بينهم 111 طفلاً و65 سيدة، على يد جهات أخرى.
أوضح التقرير أنَّ محافظة حلب تصدرت بقية المحافظات بنسبة تقارب 27 % من حصيلة الضحايا الإجمالية، فيما حلَّت ثانياً محافظة درعا بنسبة تقارب 18 %، تلتها كل من محافظة إدلب 13 %، ومحافظة دير الزور بنسبة تقارب 11 %.
كما وثَّق التقرير مقتل 86 شخصاً تحت التعذيب في عام 2024، جميعهم على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة، منهم 52 مدنياً بينهم طفلا على يد قوات نظام بشار الأسد، و17 على يد هيئة تحرير الشام، وستة على يد المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و10 على يد قوات سوريا الديمقراطية بينهم طفلان و سيدة، فيما تم تسجيل حالة واحدة على يد جهات أخرى.
أفادت وسائل إعلام سورية اليوم الخميس بسقوط جرحى في اشتباكات عشائرية شمالي درعا في جنوب البلاد .
وذكر "تلفزيون سوريا" اليوم أن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة اندلعت بين مسلحين من عشائر البدو في منطقة الصافيا قرب مدينة إزرع شمالي درعا، مشيرا إلى أن الاشتباكات المسلحة مستمرة منذ أكثر من يوم بين عوائل البدو .
وأضاف أن إدارة العمليات العسكرية دخلت إلى إزرع لملاحقة فلول النظام الفارين من عملية التسوية ، لافتا إلى أن مدينة إزرع لم تخضع لقوات المعارضة إبان سنوات الثورة وبقيت مركزا أمنيا تابعا للنظام السوري السابق .
وفي وقت سابق؛ أكد الدكتور شاهر الشاهر، أستاذ العلاقات الدولية، أن الإدارة السورية الجديدة لديها تركة ثقيلة ولديها شعب يريد حل كثير من الملفات على كافة المستويات، موضحًا أن سوريا اليوم بحاجة إلى كل شئ وأمام الإدارة الجديدة العديد من الملفات الخارجية والداخلية، مشددًا على أنها حكومة مؤقتة في سوريا تركز على شيئين لتوفير الأمن للمواطنين وتوفير حاجاتهم اليومية.
وأشار «الشاهر»، خلال مداخلة عبر الإنترنت ببرنامج «منتصف النهار»، مع الإعلامية نهى درويش، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الحكومة المؤقتة تعمل الآن وبشكل كبير على تأمين أكثر من الحاجة اليومية للمواطن السوري، كما أن الحكومة السورية المؤقتة وضعت على نفسها أعباء ليست من صلاحيات حكومة انتقالية، منوهًا بأن الحكومة تضع الأعباء على نفسها بعض طرح العديد من المشروعات لتنفيذها خلال الفترة المقبلة.