بعد تريند سقوط صاروخ أسوان.. عقوبات ترويج الشائعات في القانون المصري
خلال الساعات الماضية، أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي مخاوف بين المصريين، حيث زعم الفيديو سقوط صاروخ في إحدى قرى محافظة أسوان جنوب مصر.
إلا أن وزارة الداخلية تدخلت سريعًا لتوضيح الحقيقة. أعلنت وزارة الداخلية، في بيان رسمي مساء الخميس، أنها تمكنت من ضبط الشخص الذي نشر الفيديو، وهو فني صيانة هواتف جوالة يقيم بمحافظة القليوبية شمال القاهرة. واعترف المتهم بالحصول على مقطع فيديو لصاروخ محطم من دولة أخرى من خلال مواقع التواصل، ثم ادعى سقوطه في أسوان. الهدف من هذا الادعاء، بحسب الوزارة، كان تحقيق مكاسب مالية وزيادة المشاهدات. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهم.
تفاعل المصريون مع النفي الرسمي، مؤكدين أهمية تحري الدقة في تداول الأخبار. كما تداول كثيرون توضيح وزارة الداخلية، مع التحذير من الانسياق وراء مقاطع فيديو مفبركة تهدف إلى إثارة المخاوف ونشر التضليل الإعلامي. وطالب رواد مواقع التواصل بتغليظ العقوبات ضد مروجي الأخبار الكاذبة التي تهدد الأمن القومي والسلام الاجتماعي.
تعمل الدولة على مكافحة الشائعات والرد عليها بشكل مستمر. في أكتوبر الماضي، وجه رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي المسؤولين بالرد على الإشاعات وتوضيح الحقائق للمواطنين لمنع انتشار الأخبار غير الصحيحة. ويشير تقرير المركز الإعلامي لمجلس الوزراء إلى زيادة انتشار الشائعات في السنوات الأخيرة، حيث بلغت نسبتها في 2023 نحو 18.8% مقارنة بـ16.7% في 2022 و15.2% في 2021.
وفق قانون العقوبات المصري، يعاقب بالحبس والغرامة من ينشر عمدًا أخبارًا أو إشاعات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن القومي أو زعزعة الثقة بالدولة. وتنص المادة 80 (د) على عقوبة الحبس لمدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية.
يناشد مجلس الوزراء وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، مع ضرورة التواصل مع الجهات المعنية للتحقق من المعلومات قبل النشر لتجنب إثارة البلبلة بين المواطنين.
يعكس التعامل السريع مع هذا الفيديو المفبرك الجهود المبذولة من الدولة لتفنيد الشائعات والتصدي لمحاولات التضليل الإعلامي، مع تعزيز الوعي بأهمية المصداقية في تداول الأخبار.