عن عمر يناهز 72 عاما
لحق بزوجته بعد أشهر.. وفاة الأديب البورسعيدي عاطف عبدالرحمن
توفي الكاتب والأديب عاطف عبد الرحمن، زوج الفنانة الراحلة والدكتورة جيهان المالكي، مدير عام ثقافة بورسعيد، بعد مرور ما يقرب من 100 يوم على وفاتها في 18 سبتمبر 2024، وأثار رحيله حالة من الحزن العميق بين الأوساط الثقافية والأدبية في بورسعيد ومصر عامة.
عاطف السيد عبد الرحمن محمد، وشهرته عاطف عبد الرحمن، ولد في محافظة بورسعيد في 29 سبتمبر 1953، وعُرف بإسهاماته الأدبية المميزة، حيث كان عضوًا نشطًا في المشهد الثقافي المحلي، وشارك في العديد من الفعاليات والندوات الأدبية، كما كان له دور بارز في دعم الحركة الأدبية في بورسعيد، وساهم في تأسيس تجمعات أدبية تهدف إلى صقل المواهب والنهوض بالحركة الثقافية في المدينة،
كتب الكاتب والأديب الراحل عاطف عبد الرحمن العديد من المسرحيات للكبار، منها "صابرة" عام 1987، و"اللعب على المكشوف" عام 1989، و"صاحبة غايب" عام 1990، و"ملاعيب دليلة" عام 1992، و"الأغنية الأخيرة" عام 1999، و"المواجهة" عام 2004، و"فكر مرتين" عام 2007، و"كتاكيتو بني" عام 2008.
كما أبدع في مسرح الطفل، حيث قدم أعمالًا مثل: "يحكى أن" عام 1991، و"كان ياما كان" عام 1992، و"بلاد الحواديت" عام 1993، و"القرد ملك الغابة" عام 1994، و"بياع الحواديت" عام 1995، و"السلاحف قادمون" عام 1996، و"رامي والوحش" عام 1997، و"رحلة النرجس" عام 1998، و"سلمى والأصدقاء" عام 1999، و"دنيا أطفال الشوارع" عام 2000، و"أراجوز في المدينة" عام 2002، و"شنكلون" عام 2008.
وفي الإذاعة المصرية، كتب مسلسل "حرنكش ابن ذوات" عام 1996، ومسلسل "النقش على ذاكرة الوطن" عام 1997، وبرنامجًا دراميًا بعنوان "مواقع لها تاريخ" عام 1998، وبرنامج "توبة توبة" عام 1988، إلى جانب سباعية "أحلام مشروعة" و"الحب في زمن الحرب" عام 1999.
أما في مجال التلفزيون، فقد ألف مسلسل الأطفال "بلاد الحواديت" عام 2005، ليترك بذلك إرثًا فنيًا متنوعًا أثرى الحركة الثقافية والفنية المصرية.
من جانبها، كانت الدكتورة جيهان المالكي شخصية مرموقة في المجال الثقافي، حيث شغلت منصب مدير عام ثقافة بورسعيد، وعملت على تعزيز النشاط الثقافي والفني في المحافظة. نُظمت تحت إدارتها العديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي أسهمت في إثراء الحياة الثقافية في بورسعيد، قبل أن تفارق حياتنا في 18 سبتمبر 2024 بعد صراع مع المرض.
وصف العديد من محبي عبد الرحمن وفاته بعد زوجته بالوفاء والإخلاص، مشيرين إلى أنه لم يستطع العيش بدونها، وفضل اللحاق بها، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا وثقافيًا سيظل خالدًا في ذاكرة محبيه.
نعى المئات من المثقفين والأدباء رحيل عبد الرحمن، معبرين عن حزنهم العميق لفقدان قامة أدبية كبيرة، ومشيدين بمسيرته الأدبية وإسهاماته في دعم الثقافة المصرية.