أستاذ عقيدة بجامعة الأزهر: الملاحدة يعتمدون على شبهة "من خلق الله"
أوضح الدكتور جميل إبراهيم تعيلب، أستاذ العقيدة والفلسفة ووكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، كيفية تعامل العقل البشري مع الأفكار والشبهات التي تطرح في العصر الحديث.
الملاحدة يعتمدون على شبهة "من خلق الله"
وأشار أستاذ العقيدة والفلسفة ووكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، خلال حوار مع الإعلامية مرورة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء إلى أن العديد من الملحدين يعتمدون على فكرة أن كل شيء يجب أن يكون مرئيًا أو ملموسًا لكي يؤمنوا بوجوده، وهو أمر غير دقيق، لافتا إلى أنهم يعتمدون على شبهة "من خلق الله".
وأضاف الدكتور جميل إبراهيم تعيلب، أستاذ العقيدة والفلسفة ووكيل كلية أصول الدين بالقاهرة: "هناك العديد من الأشياء التي لا يمكن رؤيتها أو لمسها، ومع ذلك يؤمن الجميع بوجودها، مثل الروح، لا أحد منا رأى الروح، ومع ذلك نعلم بوجودها من خلال تأثيرها على البدن، إذ إنها تحركه، هذه فكرة يعترف بها الجميع حتى الفلاسفة، وذلك بناءً على دليل يسمى 'دليل المماثلة'، الذي يقارن بين من يدبر ويحرك البدن (وهو الله سبحانه وتعالى) وبين الروح التي تحرك الجسم."
وتابع أستاذ العقيدة والفلسفة ووكيل كلية أصول الدين بالقاهرة: "كما أن الروح غير مرئية، فإن الله سبحانه وتعالى أيضًا غير مرئي وغير ملموس، لكننا نرى آثار وجود الله سبحانه وتعالى في مخلوقاته، وهذا هو الفطرة السليمة التي تميز الإنسان. مثل الأعرابي الذي استدل على وجود البناء من خلال آثاره."
نظرية السببية
وتطرق الدكتور جميل إبراهيم تعيلب، أستاذ العقيدة والفلسفة ووكيل كلية أصول الدين بالقاهرة إلى قضية أخرى هامة، وهي "نظرية السببية" التي تؤمن بها الفطرة الإنسانية، قائلاً: "كل شيء في هذا العالم له سبب، فلا يمكن لشيء مثل السماء أو الأرض أن يُوجد بنفسه، إذا رأينا شيئًا ما، نعلم أن هناك سببًا لهذا الشيء، فكما لا يمكن للبناء أن يكون بدون قواعد، لا يمكن للعالم أن يكون بدون سبب."
وأضاف أستاذ العقيدة والفلسفة ووكيل كلية أصول الدين بالقاهرة أن هذه القواعد الأساسية تمثل أساس الإيمان السليم الذي لا يمكن التشكيك فيه، مما يعزز من أهمية التفكير الصحيح والوعي الثقافي والفكري في مواجهة الشبهات والمفاهيم المغلوطة.