إسرائيل
بعد غضب الشارع العربي.. إسرائيل تتخلى عن المملكة المزعومة
تاريخها قائم على الكذب والتدليس، فالدولة التي لا يتخطى عمرها سن أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة تدعي تغلغلها في عمق تاريخ البلاد العربية، وتشهد أشجار الزيتون العريقة في فلسطين على تلك الأكاذيب والإدعاءات، إذ خرجت حسابات رسمية إسرائيلية لتزعم وجود خرائط تاريخية لـ إسرائيل لتستدل بها على وجود الدويلة منذ مئات السنين بدلا من عشراتها التي هي عليها في الواقع.
ونستعرض خلال السطور التالية كل ما يخص الخرائط التي زعمتها إسرائيل.
الخرائط التي تدعيها إسرائيل
شهدت منصات التواصل الاجتماعي، حالة من الغضب، بعدما نشرت حسابات رسمية إسرائيلية صورًا لخرائط تزعم أنها تاريخية لـ إسرائيل، والتي تشمل أجزاءً من فلسطين والأردن ولبنان وسوريا.
ونشر حساب "إسرائيل بالعربية" التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة "إكس" الخريطة المزعومة، التي تشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى أراض من الأردن ولبنان وسوريا.
وأرفق الحساب الخريطة بتعليق حول الرواية الإسرائيلية، من دون أن يستند إلى معطيات أو دلائل تاريخية.
وتتضمن الخرائط التي يروج لها الجانب الإسرائيلي مناطق كانت في الماضي جزءا من فلسطين التاريخية أو الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع الإشارة إليها كجزء من إسرائيل.
رد فعل الشارع العربي على خرائط إسرائيل
أثارت خرائط إسرائيل غضب الشارع العربي فخرجوا لينفوا تلك الأكاذيب، إذ أدان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة هذه الخريطة، واعتبروا أنها "تشويه للتاريخ"، بينما يرى البعض أن نشر هذه الخرائط، التي تظهر حدودا لإسرائيل وهي تتوسع على حساب الأراضي الفلسطينية والعربية من قبل الجهات الإسرائيلية، يهدف إلى تبرير السياسات الحالية بشأن الاستيطان أو التوغل في أراض عربية.
وعلق أحد رواد موقع "إكس" على الخريطة قائلًا، "دخلتم بوعد بلفور، وستخرجون بوعد الله"، ويقول رفيق على "إكس": نحن نشعر بالقلق من تصريحات وعمل وهؤلاء المسؤولين وما وكيف العمل ونرى عملهم وتدميرهم للبشر والحجر ولا يردعهم شجب ولا استنكار ولا قوانين ولا أعراف دولية وجرائمهم حول العالم مستمرة".
وتابع آخر قائلًا، "هذا تاريخ مزيف، ستبقى فلسطين حرة إسلامية عربية"، بينما يقول حساب آخر على موقع إكس باسم كويتي حر، "هذا أفضل دليل تحطه في وجه من يدعي أن إسرائيل بلد سلام ولازم التطبيع معاها، مهما حاولتوا الهروله نحو إسرائيل نظرتهم لكم مجرد حشرات هذي حقيقتكم، خريطة نشرها حساب تابع للحكومة الإسرائيلية يضم أجزاء من دول عربية".
إدانات عربية لخرائط إسرائيل
ودانت دول عربية نشر صفحة "إسرائيل بالعربية" للخريطة التي تضم أراض عربية من الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا، وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن "إدانته الشديدة" لقيام "حسابات إسرائيلية رسمية بنشر خرائط تزعم أنها تاريخية"، واعتبر البيان أن نشر هذه الخرائط "ليس تصرفا عشوائيا، بل يعكس حالة من التطرف اليميني والهوس الديني التي تسود الحكومة الإسرائيلية الحالية".
كما هاجم الأردن بشدة المنشور الإسرائيلي، ودانت وزارة الخارجية في بيان، الثلاثاء، ما نشرته الحسابات الإسرائيلية "بأشد العبارات"، إلى جانب هذا أصدرت قطر بيانا، الثلاثاء، يندد بالمنشور الإسرائيلي، وقالت إن ذلك يعد "انتهاكا سافرا لقرارات الشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي".
رد إسرائيل بعد غضب الشارع العربي
وخرجت إسرائيل لتنفي وجود أي مطالب لها في أراض دول الجوار بعد الضجة التي أحدثها نشر صفحة رسمية إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، خريطة لما قيل إنها "مملكة إسرائيل" قبل 3 آلاف عام.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، للحرة إن ليس لإسرائيل أي مطالب تتعلق بالأرض من الدول المجاورة لها.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة العازلة مع سوريا في هضبة الجولان لأن الجيش السوري تخلى عن هذه المواقع، وعندما يعود الاستقرار ستعود إلى جانبها من المنطقة العازلة.
وشدد ميسر على أن الحكومة الإسرائيلية "ليست لديها أي دعاوي على هذه المناطق"، كما نشرت صفحة تابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية ناطقة بالعربية، خريطة وأرفقتها بنص عنوانه "هل تعلم أن مملكة إسرائيل كانت قائمة منذ 3000 سنة؟".