الجمعة 10 يناير 2025 الموافق 10 رجب 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

"انتهى الأمر.. سأرحل".. الكشف عن الساعات الأخيرة قبيل هروب الأسد إلى روسيا

الجمعة 10/يناير/2025 - 02:28 م
بشار الاسد
بشار الاسد

كشف رئيس وزراء  سوريا الأسبق محمد الجلالي خلال تصريحات إعلامية الساعات الأخيرة قبل انهيار نظام الأسد ، كما تحدث  عن عقلية الأسد وكيف أدت طريقة إدارته لسوريا إلى انهيار مؤسسات الدولة والاقتصاد

وأضاف  جلالي قصة انهيار النظام في الساعات الأخيرة، قبل أن يختفي الأسد عن أعين كل من حوله ويهرب بعد ذلك إلى روسيا حيث يختبئ حتى يومنا هذا.

 

وكشف خلال المقابلة أن محافظ حمص اتصل برئيس الوزراء محمد البشير ليطلب قصف جسر الرستن في سوريا لتأخير تقدم قوات المعارضة، إلا أن الرئيس السابق رفض الاستجابة للطلب، في ظل الأهمية الكبيرة التي يرمز إليها الجسر بالنسبة للشعب والاقتصاد. وجاءت المفاجأة عندما قصف النظام السوري الجسر بعد ساعتين من سقوط الأسد. 

 

وكشف الدكتور جلالي أنه قبل ساعات من سقوط النظام لم يعد موظف الصرف العسكري يرد على الهاتف، وهرب معظم الحراس الذين كانوا يحمون رئيس الوزراء من مكان عملهم، ووزير الداخلية الذي توجه لوسائل الإعلام بالتهديد اتصل وقال لرئيس الوزراء: "كل شيء انتهى، سأغادر مكتبي". في هذه الأثناء، هربت حشود من أنصار الأسد، وخاصة كبار الموظفين الحكوميين والعائلات الخاضعة لحكمه، بشكل جماعي بين المحافظات السورية، وخاصة محافظة حمص. إلى المدن الساحلية السورية.

 

وفي هذا الموقف، قرر جلالي الاتصال بالأسد بنفسه ليخبره عن الخوف الهستيري الذي سيطر على الجميع  كما أسماه، و شعر به أنصاره وموظفوه، وأن هناك 20 ألف سيارة يتواجد فيها أنصاره المذعورون. 

 

وكان جواب الأسد: "أين سيذهبون؟". وقال للرئيس إنه يجب دعم هؤلاء اللاجئين بالطعام، مما اضطر الأسد إلى القول له: "الحل لتهدئتهم ليس الطعام، غداً سنرى ما سيحدث".

 

وبعد ذلك؛ اتصل جلالي بوزير الدفاع لكنه لم يرد، في الوقت نفسه، اتصل وزير الداخلية الذي أصر على البقاء في مكتبه حتى اللحظة الأخيرة، برئيس الوزراء عند الثالثة فجراً، أي قبل ثلاث ساعات من هروب الأسد، ليبلغه أن كل شيء قد انتهى وأن كل شيء قد انتهى. أنه سيترك مكتبه.

 

وكانت آخر محاولة للدكتور الجلالي هي الاتصال بالأسد مرة أخرى، لكن المحاولة باءت بالفشل، إذ لم يكن أحد يعلم أن الأسد يحزم حقائبه ليهرب من البلاد ويختفي، عبر وسيط روسي يعمل ملحقا عسكريا في السفارة الروسية.

 

وفي وقت لاحق من المقابلة، ذكر الجلالي أنه وافق في إحدى المرات على تمديد خدمة أحد الموظفين الحكوميين، لكنه فشل عندما قيل له "هذا حرام". وردًا على ذلك، تراجع عن قراره بتمديد فترة عمل هذا الموظف.

 

كما أكد أن الإجراءات التي يتخذها نظام الأسد في سوريا "تخنق الاقتصاد بشكل أكبر"، وأن الأسد كان يسعى باستمرار للاستيلاء على الدولارات في جيوب المواطنين السوريين.