بعد شائعة تجدد النيران.. مشاهد مأساوية من حريق عقارات ومصانع منشأة ناصر بالقاهرة
"في حادث مأساوي أثار الذعر في منطقة منشأة ناصر بمحافظة القاهرة، اندلعت النيران في أحد العقارات السكنية بمنطقة الزرايب، بالقرب من دير سمعان الخراز، لتتحول الكارثة سريعًا إلى حريق ضخم امتد إلى عقارات أخرى مجاورة، بالإضافة إلى أربعة مصانع تحتوي على مواد قابلة للاشتعال.
في السطور التالية، نرصد تفاصيل جديدة بشأن تجدد النيران في حريق منشأة ناصر، حيث أكد مصدر في الحماية المدنية بالقاهرة، في تصريحات لمصر تايمز، أنه لم يتم تجديد النيران في حريق منشأة ناصر، وان ما نشر عن تجدد النيران عاري تمام من الصحة.
بداية الحادث
تلقى مركز عمليات الحماية المدنية بالقاهرة بلاغًا يفيد باندلاع حريق هائل داخل عدد من المنازل بمنطقة منشأة ناصر. على الفور، تحركت الأجهزة الأمنية وقوات الحماية المدنية إلى موقع البلاغ. تم الدفع بـ 22 سيارة إطفاء، بالإضافة إلى فرق متخصصة في التعامل مع الحرائق الضخمة، بهدف السيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المزيد من المنازل أو المنشآت المجاورة.
انتشار الحريق وتصاعد الكارثة
مع وصول فرق الإطفاء، تبين أن النيران قد اشتعلت أولًا في أحد المنازل نتيجة ماس كهربائي، وفقًا للمعاينة الأولية. سرعان ما انتشرت النيران بسبب وجود مواد قابلة للاشتعال داخل العقارات المتضررة والمصانع المجاورة، مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب وازدياد صعوبة السيطرة على الحريق. وتسببت سرعة الرياح وانتشار المواد القابلة للاشتعال في تأخير عمليات الإطفاء، حيث التهمت النيران نحو 10 عقارات وأربعة مصانع في المنطقة.
الإجراءات الأمنية العاجلة
في إطار محاولات الحد من الخسائر، قامت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع فرق الإطفاء بفصل التيار الكهربائي عن المنطقة المتضررة بالكامل، كإجراء احترازي لمنع اشتعال المزيد من الحرائق في المنازل المجاورة. وانتقل مدير أمن القاهرة إلى موقع الحادث للإشراف على العمليات بنفسه والتأكد من اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامة السكان والسيطرة على الوضع.
جهود قوات الحماية المدنية
عملت قوات الحماية المدنية على مدار ساعات طويلة للسيطرة على النيران، حيث واجهت صعوبات كبيرة نتيجة طبيعة المواد الموجودة في المصانع، والتي ساهمت في تسريع اشتعال الحريق وانتشاره. وبعد جهود مضنية، تمكنت القوات أخيرًا من احتواء الحريق وإخماده بالكامل.
الخسائر البشرية والمادية
على الرغم من ضخامة الحريق، لم تُسجل أي وفيات بين السكان، بينما تم الإبلاغ عن إصابة شخص واحد فقط، تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. من الناحية المادية، أسفر الحريق عن تدمير كامل أو جزئي لنحو 10 عقارات، بالإضافة إلى خسائر جسيمة في أربعة مصانع كانت تحتوي على مواد خطرة وقابلة للاشتعال، مما تسبب في أضرار اقتصادية كبيرة لأصحابها.
شهادات السكان ومشاهد مروعة
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظة اشتعال النيران، حيث ظهرت ألسنة اللهب وهي تلتهم المنازل والمصانع بسرعة مذهلة. وعبر سكان المنطقة عن صدمتهم وحزنهم العميقين بسبب الكارثة، خاصة أنها تسببت في تدمير منازلهم وفقدان مصادر رزقهم.
أسباب الحادث وتوصيات الخبراء
كشفت المعاينة الأولية أن السبب الرئيسي وراء الحريق هو ماس كهربائي، وهو أمر شائع في المناطق التي تعاني من مشكلات في التوصيلات الكهربائية العشوائية. وأكد خبراء السلامة أن هذا الحادث يبرز أهمية مراجعة أنظمة الكهرباء في المناطق السكنية والمصانع، والتأكد من تركيبها وفقًا للمعايير الفنية لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث.
إجراءات لاحقة
باشرت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لمعرفة التفاصيل الدقيقة للحادث وتحديد المسؤوليات. كما أصدرت توجيهات بتكثيف حملات التفتيش على التوصيلات الكهربائية في المنازل والمصانع، وتوعية المواطنين بمخاطر التوصيلات العشوائية وتخزين المواد القابلة للاشتعال بشكل غير آمن.
ردود الفعل المجتمعية
أثار الحادث موجة من الحزن والغضب بين أهالي المنطقة، الذين طالبوا بضرورة اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة لتفادي وقوع حوادث مشابهة في المستقبل. كما دعا عدد من المتضررين إلى تقديم الدعم لهم لإعادة بناء منازلهم وترميم الخسائر التي لحقت بهم.
هذا الحريق المروع الذي شهدته منطقة منشأة ناصر يُعد إنذارًا قويًا بضرورة تحسين معايير السلامة العامة، خاصة في المناطق التي تعاني من بنية تحتية متهالكة. ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها قوات الحماية المدنية، إلا أن منع وقوع مثل هذه الحوادث يبدأ من تعزيز الوعي المجتمعي وتطبيق معايير الأمان بصرامة في جميع المنشآت.