الأربعاء 15 يناير 2025 الموافق 15 رجب 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

تطورات حرائق لوس أنجلوس.. 170 مليار دولار لإعادة البناء وشركات التأمين تفلس

الأربعاء 15/يناير/2025 - 08:49 م
حرائق لوس انجلوس
حرائق لوس انجلوس

كشف رأفت صليب رئيس اتحاد المصريين بالولايات المتحدة الأمريكية، إن الوضع في لوس أنجلوس مستقر، مع وجود رياح تنتهي 12 ظهرا بتوقيت البلاد الأمريكية.

 

وتابع صليب، في تصريحات متلفزة، أنه لا توجد أي إصابات لدى المصريين المقيمين في لوس أنجلوس، معلقاً " بين 250 و300 ألف مصري في الولايات المتحدة الأمريكية وجميعهم بخير".

 

السيطرة على 20% من اجمالي الحرائق

وأردف رئيس اتحاد المصريين بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الحكومة الأمريكية، أخطأت في التعامل مع الحرائق في لوس أنجلوس، ومن ثم تمكنت من توفير 1500 سيارة إطفاء، للتمكن من السيطرة على 20% من إجمالي الحريق.


وذكر أن هناك حالات اختناق كثيرة بسبب الأدخنة، مع وجود بعض المناطق التي دمرت بها منازل بأسعار تبدأ من 12 مليون دولار وتصل إلى 40 مليون دولار.


وأردف رئيس اتحاد المصريين بالولايات المتحدة الأمريكية: 170 مليار دولار تكلفة إعادة البناء وتعويض المواطنين وشركات التأمين قد تفلس.

 

في وقت سابق، أفادت شبكة «NBC» الأمريكية بوجود تحديات بيئية وصحية كبيرة تواجه السكان، على إثر اندلاع أسوأ حرائق غابات شهدتها منطقة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا، والتي أدت إلى تدمير أكثر من 12 ألف مبنى وتضرر البنية التحتية بما في ذلك شبكات توزيع المياه، حيث تم إصدار تحذيرات بشأن عدم استخدام مياه الصنبور للشرب.

 

تدهور جودة المياه بسبب الحرائق

أسفرت الحرائق المستمرة في لوس أنجلوس عن تسرب مواد كيميائية خطرة إلى شبكات المياه، مما دفع إدارة لوس أنجلوس وإدارة باسادينا للمياه إلى تحذير السكان من شرب مياه الصنبور، بسبب مخاوف من تلوث المياه بالمواد السامة التي قد تكون تسربت إلى النظام المائي.

المواد الكيميائية المتسربة من الحرائق

تشكل المواد الكيميائية المتسربة نتيجة للحرائق تهديدًا صحيًا كبيرًا، إذ انتشرت مواد مثل الرماد الناتج عن احتراق الأثاث وذوبان المواد البلاستيكية، إضافة إلى البنزين وكلوريد الفينيل، وهي مواد مسرطنة معروفة بأنها تؤدي إلى مشكلات صحية طويلة الأمد، مثل السرطان والتشوهات الخلقية، وقد أوضح الخبراء أن غلي الماء لا يعد كافيًا للتخلص من هذه الملوثات، ما دفع السلطات إلى استبعاد التوصية السابقة التي كانت تهدف لحماية السكان من الجراثيم والفيروسات.

 

ومن العلامات الواضحة على تلوث المياه كان انخفاض ملحوظ في ضغط المياه في مناطق مثل باسيفيك باليساديس، التي تحملت شبكة المياه فيها ضغطًا يفوق أربعة أضعاف الطلب الطبيعي، نتيجة لاستخدام الخراطيم والرشاشات لإخماد الحرائق.

اختبارات المياه والحلول المحتملة

تحديد مدى تلوث مياه الشرب يتطلب وقتًا طويلًا، يصل إلى أسابيع أو حتى أشهر، حيث يحتاج الأمر لإجراء اختبارات دقيقة على عينات كبيرة من المياه في مناطق مختلفة وفي حال تم تأكيد التلوث، قد يتطلب الأمر استبدال أنابيب المياه في بعض المناطق بالكامل بسبب التلوث الشديد، بينما قد تقتصر الحلول في مناطق أخرى على غسل الأنابيب لإزالة التلوث.

 

من جانبه، أكد الخبراء على أهمية أن تواصل السلطات المحلية اختبار المياه بعناية لضمان سلامة السكان قبل السماح باستخدام مياه الصنبور مرة أخرى.