ممارسة الرذيلة مع 99 سيدة وإجهاضهن.. لحظة شيطان قادت طبيب للسجن
بدأ الدكتور مروان.م. طبيب النساء، حياته المهنية في حي روض الفرج بكثير من الحماس، كان يمتلك عيادة صغيرة تقع في زاوية شارع هادئ، حيث كان معروفًا بين أهل الحي بمهارته الطبية، وأصبح سريعًا محط احترام من الجميع.
كانت النساء يأتين إلى عيادته بسبب سمعة جيدة، وكان هو دائمًا يبدو كالشخص الذي يمكن الوثوق به في تلك اللحظات الصعبة، لكن وراء تلك الصورة المثالية، كان هناك شخص آخر، ظل مخفيًا في الظلال، ينتظر اللحظة المناسبة ليظهر.
مرت السنوات، وبدأت عيادة الدكتور مروان تكبر، وأصبح هو الشخصية الطبية الأكثر شهرة في المنطقة. كانت النساء يأتين إليه بأحلامهن المكسورة، وبعضهن يحملن آلامًا جسدية وعاطفية عميقة. مروان، الذي كان في البداية يُظهر تعاطفه العميق مع معاناتهن، بدأ يتحول شيئًا فشيئًا. كان يرى فيهن أكثر من مجرد مرضى، بل كان يرى فيهن فرصًا.
التحول المظلم:
في إحدى الليالي، جاءته فتاة صغيرة في السن، تُدعى هند، كانت حاملًا في الأشهر الأولى، ولم تكن متزوجة جلست أمامه في صمت، وعيناها تائهتان، كانت تعرف أن قرارها سيتغير حياتها إلى الأبد، لكنها كانت تحتاج إلى من يوجهها. مع مرور الوقت، بدأ مروان يشعر بشيء ما في داخله، شيء قد تم إخفاؤه في السنوات الماضية.
رغبة في السيطرة
حين أخبرته هند بأنها لا تستطيع إخبار أسرتها، قال لها إنه يمكنه مساعدتها، ولكن بثمن تلك اللحظة كانت بداية التحول المظلم. بدأ مروان في استغلال ضعفه تلك الفتيات بدأ يبتزهن، باستخدام مهنته كأداة للضغط عليهن.
كانت مقاطع الفيديو التي كان يصورها لهن سرًا في غرفة الكشف أداة قوية في يده، يعيد عرضها في أوقات الحاجة. وكلما كانت إحداهن ترفض، كان يهددها بتسريب تلك اللحظات الخاصة إلى الآخرين، كان يحصل على المال، ولكنه كان لا يحصل على راحة الضمير.
ظل الضحايا
مرّت الأيام وتوالت الضحايا، وكانت هند واحدة منهن. ولكن في إحدى المرات، وعلى الرغم من تهديداته، قررت هند أن تكسر الصمت، جمع قلبها المكسور شجاعتها، وبدأت تحكي. ولكن الأمر لم يكن سهلاً، فخوفها من الطبيب كان أكبر من أي شيء آخر. رغم ذلك، في قلب تلك القصة كانت تكمن نواة تغيير.
في النهاية، اتخذت هند قرارًا جريئًا. ذهبت إلى الشرطة وبدأت قصة جديدة، قصة كان الهدف منها ليس فقط إنقاذ نفسها، بل إنقاذ الكثير من الفتيات الأخريات اللاتي تعرضن لما تعرضت له. الفتاة التي بدأت مترددة، أصبحت الآن جريئة، تعتقد أن صوتها هو سلاحها الأقوى.
الحقيقة المظلمة تكشف
بدأت التحقيقات تكشف عن عمق المأساة، لم يكن مروان مجرد طبيب محترف، بل كان مجرمًا يختبئ خلف جدران عيادته، كانت النسخ القديمة من الفيديوهات التي كان يهدد بها ضحاياه منتشرة في كل ركن من أركان عيادته، وكل واحدة كانت جزءًا من شبكة من الابتزاز. بدأ المحققون بالكشف عن الأبعاد الكارثية لحياة هؤلاء النساء، الذين فقدوا الأمل فيمن يفترض أن يساعدهم.
العدالة المفقودة
في المحكمة، كانت عيون الضحايا تحمل وجوههن المتعبة. ولكن على الرغم من الندم والذنب الذي عانى منه مروان في قاع نفسه، كانت العدالة تسير ببطء، القضية كانت أكبر من مجرد محاكمة فرد، كانت تحمل في طياتها رسالة لكل من يفكر في استغلال الآخرين باسم السلطة.
ولكن وراء هذه المحاكمة، كانت هنالك قصة أخرى لم يتم سردها بعد، قصة النساء اللواتي انتهى بهن الأمر إلى ضياع حياتهن، ولكنهن وجدن القوة في بعضهن البعض ليقفوا ضد الجدران التي كانت تحيط بهم لسنوات طويلة.
قررت محكمة مستأنف جنايات القاهرة المنعقدة في العباسية، تأييد حكم الإعدام شنقًا الصادر بحق طبيب روض الفرج، على خلفية اتهامه بممارسة الرذيلة مع 99 سيدة وإجهاضهن.