إعادة تشغيل شريان المساعدات.. وفد بعثة المراقبة الأوروبية يصل القاهرة الأسبوع المقبل
تستعد حركة حماس و إسرائيل خلال الأيام القليلة القادمة لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لحرب استمرت أكثر من عام، بعد اندلاع هجوم السابع من أكتوبر 2023، وهناك إجراءات واستعدادات سيقوم بها الطرفان، بعد الاتفاق على المفاوضات التي استمرت عدة أشهر أجراها الوسطاء مصر و قطر و الولايات المتحدة الأمريكية.
وسيصل وفد من بعثة المراقبة الأوروبية إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل في إطار الإعداد لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة و وضع آلية لإعادة تشغيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وتستعد مصر لإدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة ، حيث سيبدأ فتح معبر رفح فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
آلية تشغيل معبر رفح
وتستعد القاهرة لإدارة المعبر، وإدخال المساعدات واستقبال المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، ضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب إعلانه.
وقالت وسائل إعلام عربية إنه سيتم إدخال المساعدات الإنسانية والوقود عبر معبر رفح البري منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار.
وأضافت أنه سيتم بدء سفر المرضى والجرحى بعد مرور أسبوع على بدء الاتفاق المتوقع، مشيرة إلى أنه سيتم إدخال البيوت المتنقلة والخيام وآليات هندسية لإزالة الركام مع بدء الاتفاق.
كما أفادت المصادر، بأنّ اللقاءات التي تمت في القاهرة بين الجانبين والوسطاء بحثت تنسيق العمل في حماية الحدود بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور صلاح الدين ومنطقة معبر رفح، وقالت إنّ النقاش شمل مراحل الانسحاب الإسرائيلي والخطوات المنوط بمصر تنفيذها، لضمان أمن الحدود خلال الفترة المقبلة، وبيّنت أنّ آلية تشغيل وتأمين معبر رفح البري كانت جزءاً من النقاش بين الأطراف الثلاثة، وأشارت إلى أن الوفدين الإسرائيلي والأميركي ضمّا شخصيات عسكرية وأمنية رفيعة المستوى.
وأعلنت جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين، ومن المتوقع أن يبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم 19 يناير 2025.
وقف إطلاق النار في غزة
ويتضمن الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان ثلاثة مراحل، تشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يومًا على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
تكثيف المساعدات الإنسانية
كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
وفي هذا الإطار، تؤكد جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية أن سياستهم كضامنين لهذا الاتفاق هي التأكيد على أن جميع مراحله الثلاث ستنفذ بشكل كامل من قبل الطرفين. وعليه، فإن الوسطاء سيعملون بشكل مشترك لضمان تنفيذ الأطراف لالتزاماتهم في الاتفاق والاستمرار الكامل للمراحل الثلاث.
وسوف يعمل الضامنون أيضًا بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول المانحة والشركاء من جميع أنحاء العالم لدعم الزيادة السريعة والمستدامة في المساعدات الإنسانية إلى غزة بموجب الشروط المنصوص عليها في الاتفاق.
وفي هذا السياق، نحث الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي على دعم هذه الجهود بموجب الآليات المتبعة في تنفيذ الاتفاق.