نتنياهو يصعد من تهديداته بتشديد اجراءات الإغلاق في إسرائيل وإعلان حالة الطوارئ لمواجهة الاصوات المعارضة لسياساته
الأربعاء 23/سبتمبر/2020 - 06:14 م
ما زالت إسرائيل تعيش وبشكل متصاعد خلال الايام الماضية، حالة من التوتر والمعاناة علي المستويين الشعبي والرسمي جراء، زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا، وارتفاع حالات الوفيات، وفشل بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته الحالية في مواجهة الجائحة، تزامنا مع خروج المظاهرات والاحتجاجات المطالبة برحيل نتنياهو، واتهامه بالخيانة والفساد والفشل في إدارة البلاد والتصدي للمخاطر التي " تهدد بفناء إسرائيل كل يو" علي حد وصف الاعلام الاسرائيلي .
ونتيجة لذلك، ووفقا للصحافة الاسرائيلية، صعد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، من تهديداته بتشديد اجراءات الإغلاق على مستوى البلاد خلال اجتماع مجلس الوزراء، بشأن فيروس كورونا، اليوم الأربعاء، الامر الذي يصل الي التفكير في إعلان حالة الطوارئ.
وقالت السلطات الصحية الاسرائيلية "إن هناك 31 شخصًا توفوا بسبب COVID-19 وتم تسجيل 6923 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في إسرائيل خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث لم يظهر التفشي المستعر أي علامات على التباطؤ".
وكان من المقرر أن يعقد مجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، اجتماعًا لبحث أزمة انتشار الفيروس، لكن تم تأجيل الاجتماع، بعد أن أجرى نتنياهو مشاورات عاجلة مع عدد من وزراءه في الحكومة، حيث طالبهم بإغلاق أوسع وتشديد فوري وكبير للقيود، وإيقاف قطاعات إضافية من الاقتصاد، بما في ذلك مطار بن غوريون، حيث يبحث نتنياهو عن حل قانوني لإعلان حالة الطوارئ.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في تصريحات صحفية، :"إنها ستواجه صعوبات في تطبيق القيود إذا كان هناك حظر عام على جميع التجمعات، بما في ذلك الاحتجاجات والصلاة" "إنها قضية معقدة للغاية وستكون ليلة طويلة للغاية".
وقال مصدر إسرائيلي :"إن إسرائيل تتجه نحو إغلاق تام، مع بقاء السؤال الوحيد هو ما إذا كان ذلك سيحدث قبل أو بعد يوم الغفران؟".
ويبلغ عدد سكان إسرائيل، 9 ملايين نسمة، ولديها الآن أحد أعلى معدلات الإصابة بفيروس كورونا في العالم على أساس نصيب الفرد، ويقول مسؤولو الصحة إن المستشفيات تقترب بسرعة من طاقتها.
وفرضت الحكومة الأسبوع الماضي إغلاقًا على مستوى البلاد، مما أدي إلى إغلاق المدارس ومراكز التسوق والفنادق والمطاعم، حيث أشار يوآف كيش، نائب وزير الصحة، "إنه سيتعين تشديد اللوائح في المستقبل القريب" وأضاف في تصريحات له عبر القناة 12 الإسرائيلية "إنه سيتم إغلاق المؤسسات التعليمية، وسيقتصر الاقتصاد على الأعمال الأساسية، ولن يكون للمعابد اليهودية صلاة داخلية، مع ترتيبات للصلاة في الهواء الطلق، وسيسمح بالتظاهرات دون انتقال المحتجين بين المدن".
ورغم اغلاق إسرائيل حدودها مع تفشي المرض خلال شهر أبريل الماضي، وفرضت إغلاق كامل لكن سرعان ما أعادت فتح مؤسساتها الاقتصادية بسرعة كبيرة، وانتشر تفشي جديد بسرعة طوال الصيف، ولم يتعاف الاقتصاد من الانكماش الخطير الناجم عن الإغلاق الأول.
وأصدرت وزارة الصحة من جانبها تعليمات للمستشفيات بتأخير العمليات الجراحية غير الضرورية وفتح أجنحة إضافية لفيروس كورونا مع استمرار ارتفاع عدد الحالات الخطيرة، مشيرةً إلى أنه تم تقييد النشاط الاقتصادي.
وناقش المسؤولون إغلاق المعابد وتضييق الخناق على الاحتجاجات - وكلاهما يخاطر بإثارة رد فعل شعبي عنيف.
وتأتي هذه القيود في وقت يحتفل فيه اليهود بالأعياد الكبيرة وعندما تُنظم مظاهرات أسبوعية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتعامله مع أزمة فيروس كورونا.