الإثنين 27 يناير 2025 الموافق 27 رجب 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

معرض الكتاب يتناول "مجتمع الثورة الصناعية الخامسة"

السبت 25/يناير/2025 - 03:05 م
خلال الندوة
خلال الندوة

ضمن فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، انعقدت أمس الجمعة الندوة الرابعة بقاعة "الصالون الثقافي" تحت عنوان "مجتمع الثورة الصناعية الخامسة". 

 

جاءت الندوة ضمن برنامج ندوات "الصالون الثقافي"، بهدف تسليط الضوء على التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم حاليًا، والتوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي، باعتباره أحد المحاور الأساسية لهذه الثورة.  

 

افتتح الجلسة الدكتور زياد عبدالتواب، خبير التحول الرقمي وأمن المعلومات، والرئيس السابق لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، حيث رحّب بالحضور والمشاركين وأكد أهمية مناقشة هذا الموضوع. وأوضح أن مفهوم الثورة الصناعية الخامسة يركز على تطوير برامج الذكاء الاصطناعي التي انطلقت بشكل واسع مع الثورة الصناعية الرابعة.  

 

وأشار الدكتور عبدالتواب إلى أن جميع أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة حاليًا تشترك في كونها مجمعات إلكترونية مفردة تعمل تحت أنظمة تحكم رأسية، وتعتمد على خوارزميات تتفاوت في مستوى التعقيد.  

خلال الندوة 

شارك في الندوة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، من بينهم الدكتور محمد عزام، استشاري تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، والروائي الرقمي الأردني محمد سناجلة، رئيس اتحاد كتاب الإنترنت العرب، والدكتورة مروة نبيل، الباحثة والكاتبة، بالإضافة إلى الدكتور محمد سعيد، المستشار والخبير في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.  

 

تناول الدكتور محمد عزام في كلمته تطور التكنولوجيا على مر العصور، موضحًا أن الإنسان بدأ رحلته مع التكنولوجيا منذ العصر الحجري لتطوير حياته من الحياة البدائية. وأشار إلى أن الحضارة المصرية القديمة كانت قائمة على التكنولوجيا واستخدام أدوات حديثة في شتى المجالات، مبرزًا إسهام المصريين القدماء في هذا التطور. وتحدث أيضًا عن المراحل المختلفة للثورات الصناعية، بدءًا من اختراع مطبعة جوتنبرج، الذي أدى إلى انتشار المعرفة عبر طباعة ملايين الكتب، وصولاً إلى الثورة الصناعية الرابعة وتطورات الذكاء الاصطناعي.  

 

الفلسفة والمنطق والثورات الصناعية

من جهتها، ركزت الدكتورة مروة نبيل على العلاقة بين الفلسفة والمنطق والثورات الصناعية. وأشارت إلى أن فلسفة التكنولوجيا ظهرت بشكل واضح في القرن العشرين، بالتزامن مع الثورة الصناعية، مما يعكس أهمية التفكير الفلسفي في فهم التكنولوجيا وآثارها على المجتمع.  

 

أما الدكتور محمد سناجلة، فتناول دور اتحاد كتاب الإنترنت العرب في التوعية بأهمية التحول الرقمي. وتحدث عن "الرواية الرقمية" ونظرية "الواقعية الرقمية"، مستشهدًا بروايته الشهيرة "شات"، التي تُعد أول رواية رقمية في الأدب العربي. كما استعرض التحديات التي يواجهها الإنسان في العصر الرقمي، بما في ذلك الشعور بالغربة وتلاشي الحياة الواقعية في ظل العولمة والعالم الافتراضي.  

 

اختُتمت الندوة بنقاش مفتوح بين الحضور والمشاركين، حيث تم تبادل الأفكار حول تأثير الثورة الصناعية الخامسة على المجتمع، وأهمية مواكبة هذا التطور بما يضمن توظيفه في خدمة الإنسانية.