متظاهرون يهاجمون السفارات احتجاجا على تقدم متمردي حركة (إم 23 ) شرقي الكونغو

هاجم متظاهرون في جمهورية الكونغو الديمقراطية عدة سفارات أجنبية بالعاصمة "كينشاسا" احتجاجا على تقدم متمردي حركة 23 مارس "إم 23" المدعومين من رواندا إلى مدينة جوما الرئيسية شرقي البلاد
الغاز المسيل للدموع
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين أثناء تقدمهم نحو السفارات في العاصمة حيث يقومون بالسبل والنهب، أو إضرام النيران في أجزاء من مبانيها.
كما تعرضت سفارتا كينيا وأوغندا للهجوم، حسبما أفاد صحفيو وكالة أسوشيتد برس في الموقع.
ويشكل متمردو "إم 23" واحدة من نحو 100 جماعة مسلحة تتنافس على الفوز بموطئ قدم في شرق الكونغو الغني بالمعادن، على طول الحدود مع رواندا، في صراع مستمر منذ عقود، مما أسفر عن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
واتهمت الكونغو والولايات المتحدة وخبراء الأمم المتحدة رواندا بدعم حركة "إم 23"، التي تتألف في الأساس من أفراد من عرقية التوتسي الذين انشقوا عن الجيش الكونغولي قبل أكثر من عقد من الزمان
وفي وقت سابق أعلنت الكونغو قطع علاقاتها الدبلوماسية مع رواندا بسبب اندلاع قتال بين متمردين تدعمهم رواندا والقوات الحكومية حول مدينة جوما الرئيسية شرق البلاد، مما أسفر عن مقتل 13 على الأقل من قوات حفظ السلام وجنود أجانب ونزوح آلاف من المدنيين.
والجدير بالذكر أن الجماعة المتمردة"إم.23"حققت مكاسب إقليمية واسعة، على طول الحدود مع رواندا في الأسابيع الأخيرة، حيث طوقت جوما، العاصمة الإقليمية التي يبلغ عدد سكانها حوالي مليوني نسمة وهي مركز إقليمي للأمن والجهود الإنسانية.
وفي سياق متصل اشار تقرير للأمم المتحدة،بأن أكثر من 100 ألف شخص نزحوا مطلع العام الماضي في شرقي الكونغو جراء هجوم جديد للمتمردين ، بالإضافة إلي 2.8 مليون نازح بالفعل في مقاطعة شمال كيفو، أي أكثر من ثلث سكان المقاطعة،وفقا للتقرير .
وفي نفس السياق حظرت الكونغو شبكة" الجزيرة" الإخبارية الفضائية بسبب إجرائها مقابلة مع زعيم حركة" إم 23" المتمردة العنيفة التي استولت على أراض في شرق البلاد في غضون الأيام الأخيرة.
كماهدد وزير العدل الكونغولي الصحفيين وغيرهم ممن يغطون أخبارا عن متمردي حركة إم 23 بعقوبة الإعدام رغم عدم وجود قانون يحظر رسميا على وسائل الإعلام تغطية أخبار الجماعات المتمردة.
ووفقا للمتحدث باسم حكومة الكونغو باتريك مويايا، ألغت السلطات أوراق الاعتماد الصحفية للقناة القطرية في الكونغو، قائلة إن الشبكة أجرت مقابلة مع رئيس "منظمة إرهابية دون اعتماد مناسب".