ثلاث دول بغرب أفريقيا شهدت انقلابات تنسحب رسميا من مجموعة إيكواس الاقتصادية الإقليمية

انسحبت رسميا ثلاث دول بغرب أفريقيا تقودها مجالس عسكرية وهي النيجر ومالي وبوركينا فاسو من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، بحسب ما أعلنه التكتل اليوم الأربعاء، وذلك في ذروة عملية استمرت عاما حاولت المجموعة خلالها الحيلولة دون تفككها غير المسبوق.
وقالت إيكواس في بيان إن انسحابهم الذي جرى الإعلان عنه أول مرة قبل عام "دخل حيز التنفيذ اليوم". غير أن المجموعة قالت أيضا أنها قررت "إبقاء أبواب إيكواس مفتوحة"، حيث طلبت من الدول الأعضاء مواصلة منح الدول الثلاث امتيازات العضوية بما في ذلك حرية الحركة داخل المنطقة بجواز سفر إيكواس.
وبعد وصول المجالس العسكرية الحاكمة في النيجر ومالي وبوركينا فاسو إلى السلطة أعلنوا أنهم سوف يغادرون إيكواس وأنشأوا شراكة أمنية خاصة بهم، وهي حلف دول الساحل في سبتمبر.
وجرى إنشاء إيكواس المؤلفة من 15 دولة في 1975 بهدف "التشجيع على التعاون والتكامل ... لرفع مستويات المعيشة لشعوبها وللحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وتعزيزه".
ومن حينها نمت لتصبح هيئة سياسية عليا في منطقة غرب أفريقيا وغالبا ما تتعاون مع الدول لحل المشكملات الداخلية على أصعدة مختلفة من السياسة إلى الاقتصاد والأمن.
ويعتقد البعض أن إيكواس تفقد سريعا حسن النية والدعم من الكثير من الدول غرب أفريقيا التي ترى أن المجموعة غير قادرة على تمثيل مصالحها في منطقة يشتكى المواطنون فيها من أنهم لا يستفيدون من الموارد الطبيعية الغنية في بلدانهم.