أفريقيا ريبورت: خوف السراج من أن يأخذ باشاغا مكانه سبب تراجعه عن استقالته

ألقى تقرير إخباري الضوء على أسباب تراجع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير المعتمدة، فايز السراج، عن استقالته من منصبه التي أعلن عزمه تقديمها، نهاية شهر أكتوبر الماضي، إذا وافق حوار تقوده الأمم المتحدة على اختيار مسؤول تنفيذي جديد.

ونقل موقع "ليبيا 24" عن التقرير الذي نشره شبكة ”أفريقيا ريبورت“ قول دبلوماسيين غربيين إنه يمكن أن يُعزى تغير موقف السراج بشأن تعهده مغادرة منصبه إلى ضغوط المليشيات المسلحة في طرابلس والمصالح التجارية المرتبطة بها.

وقال مسؤولون غربيون وليبيون وفق التقرير، إنهم يعتقدون أن معارضة السراج لوزير داخليته فتحي باشاغا الذي يريد أن يحل محله، هي التي دفعته إلى التراجع عن الاستقالة.

وأضاف التقرير أن باشاغا انضم إلى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح للترشح على قائمة مشتركة في المحادثات السياسية التي توسطت فيها الأمم المتحدة، وباشاغا مكروه بشكل خاص من قبل قادة ميليشيات طرابلس الذين عينهم السراج في مناصب أمنية رفيعة في المخابرات، وشكل جهازًا أمنيًا جديدًا، الأسبوع الماضي، بقيادة الميليشياوي عبدالغني الككلي الشهير بغنيوة.

وفي طرابلس، تعهد قادة الميليشيات الموالين لباشاغا بقمع من يتخطى خطوطهم الحمراء، معلنين دعمهم للحكومة الحالية، لكن المحللين يقولون إن معارضة الحكومة الجديدة لاسيما تلك التي يمكن أن يرأسها باشاغا، أعمق بكثير.

ويقول ولفرام لاتشر، الخبير في السياسة الليبية في مركز أبحاث SWP الألماني الأمر لا يتعلق فقط بالجماعات المسلحة، فهناك شبكة محسوبيات كاملة مرتبطة بالسراج، وجميع الأشخاص الذين عينهم في الإدارة العليا والشركات المملوكة للدولة يرون أن مصالحهم مرتبطة به، ويقلقون بشأن احتمالية تشكيل حكومة جديدة يهدد وصولهم إلى غنائمهم.