من هم المفسرون ولماذا عرفوا بهذا الاسم؟.. داعية إسلامي يجيب
تناول برنامج "أنوار الإسلام"، المذاع على قناة أزهري، موضوع "المفسرون وأهمية التفسير في الدين الإسلامي"، في حلقة خاصة بعنوان " من هم المفسرون ولماذا عرفوا بهذا الاسم ؟"، حيث سلط الضوء على دور العلماء المتخصصين في تفسير القرآن الكريم، وأهمية الالتزام بالمنهج الصحيح في التفسير.
وأوضح الدكتور طارق اللحام، الداعية الإسلامي، أن المفسرين هم العلماء الذين يدرسون ويفسرون آيات القرآن الكريم، معتمدين على أسس علمية راسخة، تشمل علوم اللغة العربية، وأصول التفسير، ومعرفة أسباب النزول، مما يؤهلهم لفهم النصوص الشرعية بشكل دقيق.
كما أشار إلى أن فهم القرآن الكريم يستلزم إلمامًا عميقًا باللغة العربية، كونها لغة الوحي، ولأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان عربيًا، مما يجعل تفسيره بحاجة إلى دراية واسعة بقواعد اللغة وأساليبها.
كما حذر من الاعتماد على بعض التفاسير التي قد تحتوي على أخطاء أو تأويلات غير دقيقة، مشيرًا إلى أن بعض التفاسير مثل "تفسير الزمخشري" و"تفسير الجلالين" تتضمن آراء قد تكون مثار جدل بين العلماء.
وحذر أيضًا من "تفسيرات في ظلال القرآن لسيد قطب"، مشيرًا إلى أنها "خربت البلاد والعباد، وكانت أساسًا ومرجعًا لكل المتطرفين وجعلت في البلدان مفسدة باسم الدين".
وبيّن أن التفسير الصحيح يجب أن يكون مستندًا إلى النصوص الشرعية والأحاديث الصحيحة وأقوال السلف الصالح، بعيدًا عن الآراء الشخصية التي قد تؤدي إلى فهم خاطئ للآيات.
وشدد على ضرورة الرجوع إلى المفسرين الثقات الذين يعتمدون على منهج علمي رصين، لضمان فهم القرآن الكريم بشكل صحيح، والابتعاد عن التفاسير التي قد تشتمل على معلومات غير موثوقة، حفاظًا على دقة الفهم الديني.
