محكمة سويسرية تبرئ بلاتيني وبلاتر في قضية فساد هزت عالم كرة القدم
برأت محكمة استئناف سويسرية اليوم الثلاثاء ، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق ميشال بلاتيني، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق السويسري جوزيف سيب بلاتر، مجددًا في قضية الفساد الشهيرة التي كانت قد ألقت بظلالها على طموحات بلاتيني في تولي رئاسة الفيفا عام 2015.
كانت القضية قد أثارت اهتمامًا واسعًا بعد أن وجهت تهم فساد إلى بلاتيني وبلاتر، تتعلق بدفع مبلغ مالي كبير غير مبرر لصالح بلاتيني من قبل بلاتر، وهو المبلغ الذي تم دفعه في عام 2011 مقابل "استشارة" قدمها بلاتيني على مدار عدة سنوات.
هذه القضية كانت بمثابة العقبة التي حالت دون تحقيق بلاتيني حلمه بالوصول إلى رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد أن كان مرشحًا بارزًا لتولي هذا المنصب.
وفي خطوة جديدة من محكمة الاستئناف الاستثنائية التابعة للمحكمة الجزائية الفيدرالية في سويسرا، التي انعقدت في مدينة موتينز شمال غرب البلاد، رفضت المحكمة في حكمها الأخير جميع طلبات الادعاء التي كانت تطالب بسجن بلاتيني وبلاتر لمدة 20 شهرًا مع وقف التنفيذ.
وهو القرار نفسه الذي صدر عن المحكمة في عام 2022، عندما أصدرت حكمًا مشابهًا بالبراءة للثنائي.
وكان الادعاء قد حاول في البداية الضغط على المحكمة للقبول بإدانة بلاتيني وبلاتر بتهم الفساد المالي، إلا أن المحكمة تمسكت بقرار البراءة، معتبرة أن الأدلة المقدمة لم تكن كافية لإثبات التهم الموجهة ضدهم.
هذا الحكم يعني أن البلجيكي بلاتيني والسويسري بلاتر قد تم تبرئتهما تمامًا من جميع التهم المتعلقة بالفساد التي هزت أوساط كرة القدم العالمية.
وتعتبر هذه القضية من أبرز القضايا التي شهدها عالم كرة القدم في السنوات الأخيرة، حيث أثارت الكثير من الجدل حول الطريقة التي يتم بها إدارة أموال الفيفا والاتحادات القارية الأخرى.
كما أدت هذه القضية إلى إحداث تغييرات جذرية في هيكلة الاتحاد الدولي والفيفا.
