"تعيدي عند ماما ولا عند حماتك الأول؟".. استشارية نفسية تحسم الجدل

أكدت الدكتورة نانسي توفيق، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن تنظيم زيارات العيد يجب أن يكون قائمًا على الاتفاق بين الزوجين ومراعاة ظروف كل أسرة، وليس مجرد فرض أو منافسة بين العائلتين.
وقالت استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "الأصول والاتيكيت بيقولوا إن التفاهم هو الأساس، فإذا كان أحد الوالدين يعيش بمفرده، فمن الطبيعي أن يُراعى في الترتيب، والعكس صحيح"، مضيفةً أن العيد ليس وقتًا للصراعات حول الأولويات، بل فرصة للفرح واللمة العائلية.
وأشارت إلى أن التخطيط المسبق يساهم في تجنب الخلافات، موضحةً: "من الأفضل الاتفاق قبل العيد على مواعيد الزيارات، مثل أن يكون الغداء عند عائلة معينة والعشاء عند الأخرى، مما يجنب أي توتر غير ضروري".
كما نصحت بضرورة إشراك الأطفال في التحضيرات لتعليمهم قيمة العيد واللمة العائلية، قائلة: "لو الأطفال حسّوا إن الزيارة مجرد واجب زي زيارة الطبيب، مش هيستمتعوا، لكن لو عاشوا أجواء العيد، من ديكورات وأغاني وتحضيرات، هيحسّوا بالفرحة الحقيقية".
وحذرت من تحويل العيد إلى مناسبة للأحزان، قائلة: "زيارة المقابر عظة وعبرة، لكن لا يجب أن تتحول إلى طقس أساسي في أول يوم عيد يجدد الأحزان، لأن النبي ﷺ جعل العيد سنّة للفرح والتواصل".
وأضافت أن العيد فرصة للبهجة والروح الإيجابية، داعية الأسر إلى خلق أجواء سعيدة داخل البيوت، بدلًا من التركيز على الخلافات أو الأحزان.