مجلس حكماء المسلمين ينظِّم إفطارًا جماعيًّا لقادة ورموز الأديان في إندونيسيا

نظَّم مجلس حكماء المسلمين حفل إفطار جماعي لقادة ورموز الأديان في إندونيسيا، بحضور عدد من المسؤولين والدبلوماسيين والمؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني، وذلك بهدف تعزيز الحوار والتَّسامح والتعايش المشترك.
وشَهِدَ حفل الإفطار، الذي نظَّمه فرع مجلس حكماء المسلمين في إقليم جنوب شرق آسيا للعام الثالث على التوالي، حضور عدد كبير من الشخصيات، أبرزهم: د. محمد قريش شهاب، وزير الشؤون الدينية الأسبق وعضو مجلس حكماء المسلمين، د. لقمان حكيم سيف الدين، وزير الشؤون الدينية الإندونيسي السابق، والسيد كمر الدين أمين، أمين عام وزارة الشؤون الدينية، وسفراء من عدة دول أبرزهم سفير الإمارات العربية المتحدة عبد الله سالم الظاهري، ونائب السفير المصري أسامة حمدي، إضافة إلى سفراء البحرين والأردن والمغرب وسنغافورة وفلسطين وممثلين عن سفارات ماليزيا، الفلبين، كمبوديا، ميانمار، الكويت، باكستان وكازاخستان، وغيرها.

كما حضر الفعالية أيضًا عدد من القيادات الدينية والمجتمعية المهمة من مختلف المؤسسات الإندونيسية مثل نهضة العلماء، الجمعيَّة المحمديَّة، مجلس العلماء الإندونيسي، مجلس الكنائس الإندونيسي، مؤتمر الأساقفة الإندونيسي، والقيادات الدينية الهندوسية والبوذية والكونفوشية في إندونيسيا إلى جانب مبعوثي مجلس حكماء المسلمين إلى إندونيسيا خلال شهر رمضان من القرَّاء والوعاظ.
وفي كلمته الافتتاحية، أكَّد الدكتور محمد قريش شهاب، أهمية إعادة إحياء دور القادة الدينيين في إرشاد المجتمع نحو السلام والتسامح والحوار البناء بين الأديان، مشيرًا إلى أنَّ مجلس حكماء المسلمين يعتبر تعزيز هذا الدور من أولوياته الرئيسيَّة.

من جانبهم، أعرب المشاركون عن تقديرهم الكبير لجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في تعزيز قيم التسامح والتعايش والتنمية المستدامة والتفاعل الإيجابي بين الثقافات، مشيدين بالدور الحيوي الذي يؤدِّيه المجلس في خلق بيئةٍ ملائمةٍ للحوار الديني وتعزيز التفاهم والتعايش بين الأديان.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرَّة لمجلس حكماء المسلمين لتعزيز التعايش والحوار الحضاري بين مختلف الشعوب والثقافات.