الثلاثاء 01 أبريل 2025 الموافق 03 شوال 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

وزير الأوقاف ومحافظ القاهرة يشهدان صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان بمسجد السيدة نفيسة

الجمعة 28/مارس/2025 - 03:53 م
صلاة الجمعة
صلاة الجمعة

شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، يرافقه الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة نائبًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، صلاة الجمعة بمسجد السيدة نفيسة -رضي الله عنها- بالقاهرة.


وجاء ذلك بحضور الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب،و مفتي الجمهورية الأسبق، والأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء؛ وسماحة الشريف السيد السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف؛ وسماحة الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية؛ والأستاذ الدكتور محمد عبدالدايم الجندي، أمين مجمع البحوث الإسلامية؛ والشيخ خالد خضر رئيس القطاع الديني؛ والدكتور خالد صلاح، مدير مديرية أوقاف القاهرة؛ وعدد من قيادات الدعوة، والسادة رواد المسجد.


خطبة الجمعة الأخيرة برمضان 

ألقى خطبة الجمعة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، وفيها أشار إلى أننا نودع شهر رمضان المبارك الضيف العزيز، شهر القرآن والصيام والغفران،  إذ يقول سبحانه: " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"، نودعه في هذا المكان الطيب المبارك العاطر لأحد بيوت آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- الذين أُمرنا بالصلاة عليهم وبحبهم، يقول سبحانه: "قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى".

أنشد قائلًا:


قَدْ جِئْتُ بَابَكَ سَيِّدِي
وَمَكَثْتُ أَدْعُو اللَّهَ دُونَ تَرَدُّدِ
فَرَأَيْتُ أَنِّي فِي أَعَزِّ سَعَادَةٍ
وَبِأَنَّ كُلَّ الْخَيْرِ أَضْحَى فِي يَدِي
وَعَلَيْكَ أَكْثَرْتُ الصَّلَاةَ بِرَوْضَةٍ
فَرَأَيْتُ أَنِّي فِي مَرَاقِي السُّؤْدُدِ
لِمَ لَا وَأَنْتَ الْمُجْتَبَى وَالْمُصْطَفَى؟
لِمَ لَا وَأَنْتَ الْمُشَفَّعُ لَنَا فِي غَدِ؟
أَنَا لَسْتُ أَخْشَى ذَلَّةً أَوْ ذِلَّةً
خَيْرُ الْبَرَايَا شَافِعِي وَمُؤَيِّدِي
أَنَا لَسْتُ أَخْشَى مِنْ ظلَامَةِ ظَالِمٍ
أَنَا لَسْتُ أَخْشَى مِنْ عَدَاوَةِ مُعْتَدِ
أَنَا لَسْتُ أَخْشَى الضَّيْمَ أَوْ قَهْرَ الْعِدَا
وَأَنَا الْمُحِبُّ لِآلِ بَيْتِ مُحَمَّدِ


و أكَّد الدكتورأحمد عمر هاشم أننا نودع رمضان لكن يجب علينا ألا نترك ما جاءنا به من هدايا دينية، ومن قيم إسلامية رسخها هذا الشهر الكريم بعبادته في نفوسنا؛ لأن الشهر ما جعل ليكون أيامًا وتنتهي، ولكن ليكون تدريبًا واستعدادًا لباقي الأيام والشهور والسنوات.


وأوضح الدكتورأحمد عمر هاشم  أننا اكتسبنا من الصيام خلق الإخلاص وقيمة الإخلاص؛ فالصائم في سره كعلانيته، لأنه يراقب ربه، وتعلمنا وحدة الصف؛ فنفطر ونصوم في وقت واحد، والكل متوحد على هذه المواقيت، فنتعلم وحدة الصف وجمع الكلمة، والاعتصام بحبل الله كما أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ يقول: " إنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا، ويَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاثًا، فَيَرْضَى لَكُمْ: أنْ تَعْبُدُوهُ، ولا تُشْرِكُوا به شيئًا، وأَنْ تَعْتَصِمُوا بحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا، ويَكْرَهُ لَكُمْ: قيلَ وقالَ، وكَثْرَةَ السُّؤالِ، وإضاعَةِ المالِ".


كما تعلمنا من شهر رمضان خلق الصبر على الجوع والعطش، لذلك فالإنسان بعد ذلك يستمر بهذه المبادئ؛ بالإخلاص، ووحدة الصف، والصبر، والتسامح ،ومضيفاً  أننا يجب أن نتدارس هذه القيم التي أرساها فينا، واستشهدنا بها، فلا نتخلى عنها؛ فلنتمسك بها متوحدين مخلصين صابرين متسامحين متآلفين متعارفين متعاطفين.


وفي ختام الخطبة، تضرع الدكتور أحمد عمر هاشم  إلى الله -عز وجل- أن يجعلنا من عتقاء هذ الشهر الفضيل، وأن يبارك في مصرنا وقيادتها وشعبها وجيشها.