الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

خبير لـ"مصر تايمز": المجتمع الدولى مُصِر على اقرار السلام بليبيا والتصدى لأى تحديات

الإثنين 08/فبراير/2021 - 06:14 م
ملتقى الحوار الليبي
ملتقى الحوار الليبي

أكد عبد الستار حتيتة، الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الليبى، أن المرحلة التى بدأت فى ليبيا بعد الاعلان عن فوز محمد المنفى برئاسة المجلس الرئاسى المنتخب الجديد، يمكن أن يتم اعتبارها مرحلة مؤسسات وليست مرحلة أشخاص.

وأضاف حتيته، في تصريح خاص لـ "مصر تايمز"، أن المجلس الرئاسى الليبى الجديد، سوف يعمل على تنفيذ أجنده تم الاتفاق عليها مع كافة الأطراف، التى تعهدت بتفيذ خطة واضحة وصريحة لإنهاء حالة الحرب الأهلية الى تشهدها ليبيا منذ 6 أعوام .. مشيرا الى أن ستيفاني ويليمز المبعوثة الأممية إلى ليبيا، أكدت أن رؤوس الأموال المحلية، وأصحاب الثروات يؤثرون بشكل ملحوظ في عملية الاختيار، وأن هذا هو خيار الليبيين في طريق السلام الذي يجب العمل على تنفيذه.

وشدد حتيته، على أن الأمر في ليبيا لن يكون متروك للأهواء الشخصية لأصحاب التأثير في المشهد الليبى، مشيرًا إلى وجود إصرار واضح من جانب الأمم المتحدة والمجتمع الدولى على تحقيق عملية السلام بكافة الطرق، وأن أى محاولة من أى طرف لعرقلة عملية انتقال السلطة فى ليبيا سواء من ما يسمي "بالوفاق" أو أى فصيل أخر سيتم التعامل معها من قبل مجلس الأمن والمجتمع الدولى، وأن كل فصيل مهما كان إنتمائه الأيدلوجى، يجب عليه الإلتزام بالتعهدات التي قطعها لحل الأزمة الليبية .

كما أضاف أنه من المرجح أن يعمل "المنفى" بالتعاون مع عبد الحميد الدبيبة رئيس الوزاراء الليبي المنتخب، على إعادة صياغة الجيش الليبى لينضم الى صفوفة عسكريين ليبيين وطنيين من المنطقة الغربية، ويكون إنتمائه التام للدواة الليبية وللقيادة الجديدة دون التبعية للأشخاص.

وتوقع حتيته، بأنه في حالة تشكيل مجلس عسكرى ليى جديد خارج الانتمائات القبلية والشخصية، فإنه لن يكون هناك معنى لوجود أمراء الحرب الذين يقودون المليشيات المتصارعة في الداخل الليبى.

وكانت البعثة الأممية إلى ليبيا قد أعلنت، الجمعة، فوز "محمد المنفى" برئاسة المجلس الرئاسى الجديد، والذي يضم أيضاً "موسى الكوني"، و"عبدالله اللافى"، كنائبين بعد خوض جولتين من التصويت، كما تم اختيار "عبدالحميد الدبيبة" لرئاسة حكومة الوحدة الجديدة.

يذكر أن مصر كانت قد أكدت من خلال "مبادرة القاهرة" فى يوليو من العام الماضي أن الهدف من الجهود المصرية هو فتح مسارات كانت امتداد لجهود كثيرة تستهدف استقرار ليبيا، ووقف الاقتتال فيها، وفتح الحوار السياسى والعسكرى، وإتاحة المجال للانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، واختيار الشخصية التى تتولى قيادة ليبيا، بحيث لا تكون الدولة أسيرة للميليشيات المسلحة، ولابد من وقف القتال"، وهو الامر الذى يتم حاليا بالتعاون مع الجهود الدولية فى هذا الشأن .