متخصص فى الشأن العربي يكشف مفاجأت عن السلطة المنتخبة في ليبيا وعلاقتها بالاخوان وتركيا

علق الكاتب الصحفي  أحمد جمعة  المتخصص في الشأن العربي على نتائج إنتخاب السلطة الليبية المؤقتة وحول التحديات التي تواجهها  وتاثيرها على مصر كعمق إستراتيجي للقاهرة قائلاً : مصر جزء من الجناح  العربي المعتدل للمؤسسات الوطنية الليبية وهذا  يتضحح جلياً مع إعلان القاهرة والذي إنبثق عن مخرجات مؤتمر "برلين".

وتابع في مداخلة هاتفية عبر تطبيق "زووم" خلال برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" قائلاً: "عبد الحميد الدبيبة هو أحد ابرز المقربين من سيف الاسلام القذافي صاحب مشروع ليبيا الغد، والنظام القديم معروف ان علاقته قوية جداً بالنظام التركي ورغم ذلك الرجل له علاقات جيدة مع القاهرة وزارها لكنه في نفس الوقت أقرب للجناح التركى".

وأكد أن الدبيبة كان يرأس أكبر المؤسسات الاستثمارية حيث كان يعمل بالاساسمهندس في الفترة من عام 1989 إلى 2011 وهي  مؤسسة تطوير المراكز الادارية التي تتحكم في مئات الميليارات من الدولارات واكثر تعاملاتها  كمؤسسة كانت مع الجانب التركي .

وتابع : "تركيا أخر دولة إعترفت بالمجلس الانتقالي الليبي بعد ثورة ليبيا عام 2011  لكونها ترتبط  بعلاقات قوية مع نظام القذافي وجماعة الاخوان المسلمين  والدبيبة يحاول تسويق نفسه انه شخص توافقي لكنه اقرب للمحور التركي ولجماعة الاخوان المسلمين ويكفي أن إبن عمه هو علي الدبيبة أقرب الصقور المقربة من جماعة الاخوان المسلمين الذي يدير مئات المليارات في خزائن تركيا"، كاشفاً أن هناك إتهامات موجهة  للدبيبة وإبن عمله في القضية المعروفة إعلاميا " أوراق بنما " أنهم قاموا بسلب مليارات من الدولارات وقاموا بنقلها لتركيا.

وأردف قائلا: "في المقابل محمد المنيفة رئيس المجلس الرئاسي المنتخب ينتسب لقبلية الشهيد عمر المختار في المنطقة الشرقية لكنه بالرغم منذ لك لايحظى بالدعم والـاييد اللازم في المنطقة الشرقية وهو أقرب  للمعسكر الغربي في ليبيا"، مؤكداً  أن ملتقى الحوار الليبي الذي  حاول إحداث توازن  بين كافة الاطراف وإرضائها  لم يحدث التوازن في الانتخابات  الاخيرة وبات الجيش الوطني الليبي بدون ظهير أو سند له على أرض الواقع في  إنتخابات السلطة التنفيذية الاخيرة .

وقال أن عدم التوازن في الانتخابات الاخيرة، تؤكده عدم تمثيل أكبر القبائل في شرق ليبيا في الكيان المنتخب  مثل قبيلتي "العبيدات" والعواجير" في مقابل تمثيل قبيلة "المنيفة" صغيرة الحجم في الشرق الليبي".

لكن جمعة أوضح أن في النهاية سيكون الفيصل أنها سلطة مؤقتة ملتزمة بخارطة طريق محددة حيث أنها  خريطة  معتمدة وملزمة  بحكم  "ملتق " الحوار الليبي لانجاز الانتخابات  التشريعية فى ديسمبر القادم.