وزيرة التخطيط بالبرلمان: انخفاض معدل التضخم لـ 5.7% ومعدل الفقر لأول مرة منذ 1999.. و104 مليار جنيه حجم الاستثمارات الحكومية بالصعيد.. وتقدم مصر 47 مركزًا في مؤشر شفافية الموازنة
وخلال
كلمتها استعرضت السعيد الخطوات والانجازات التي حققتها وزارة التخطيط والتنمية
الاقتصادية خلال الفترة الماضية على عدد من المحاور أولها إدارة الاستثمار العام؛
موضحة أن الوزارة أولت أهمية قصوى لتوجيه الخطة الاستثمارية تجاه أولويّات عمل
الحكومة لتحسين جودة حياة المواطنين والارتقاء بمستوى الخدمات، من خلال التركيز
على القطاعات الـمُحفّزة للنمو الاقتصادي التي تُوفّر فرص العمل اللائق
والـمُنتِج، واستهداف القرى الاكثر احتياجاً، ومعالجة بعض القضايا المهمة.
وأشارت
السعيد إلى زيادة الاستثمارات العامة بنسبة 66% خلال 18/2019 - 20/2021 مقارنة
بالأعوام الثلاثة السابقة، ونتج عن ذلك البدء في تنفيذ عديدٍ من الـمُبادرات
التنموية منها: مُبادرة حياة كريمة، ومراكب النجاة، و في مجال الصحة مبادرة
مُضاعفة أسرّة الرعاية الـمُركزة ونقاط الإسعاف، بالإضافة الى زيادة نسب حضّانات
الاطفال، أما في مجال التعليم فقد جاءت مبادرة خفض كثافة الفصول، وربط مُخرجات
التعليم الفني بسوق العمل من خلال انشاء المدارس التطبيقية الفنية والجامعات
التكنولوجية، والتوسع في إتاحة الجامعات الأهلية، فضلاً عن المبادرات والمشروعات
التنموية الاخرى ومنها المشروع القومي لتبطين وتأهيل الترع والذي يعد من المشروعات
كثيفة العمالة، وذات الأثر الاقتصادي و
الاجتماعي والبيئي الايجابي.
ولفتت الدكتورة هالة السعيد إلى حرص الوزارة على توجيه
الاستثمارات العامة تجاه تطوير البنية الأساسية خاصةً قطاعات "النقل، ومياه
الشرب والصرف الصحي، وخدمات الكهرباء"، وذلك لأثرها الجوهري على تحسين جودة
حياة المواطنين، وجذب مزيد من الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية، حيث بلغت
الاستثمارات العامة الموجهة لهذه القطاعات خلال 18/2019-20/2021 حوالي 500 مليار
جنيه مُحققةً نمواً بنسبة 20% مُقارنةً بالثلاث سنوات التي سبقتها، ولتشكل نسبة
32% من الاستثمارات العامة.
تابعت السعيد أنه نتج عن هذه الاستثمارات، خلال عامي
18/2019 و19/2020 الانتهاء من تنفيذ 416 مشروع في قطاع الكهرباء، بتكلفة 95.6
مليار جنيه، و689 مشروع في قطاع الإسكان بتكلفة 72.6 مليار جنيه، نتج عنها وصول
معدل التغطية بخدمات الصرف الصحي إلى 96% في المدن وحوال 37.5% في القرى، و145
مشروع في قطاع النقل بتكلفة 33.2 مليار جنيه، و37 مشروعاً في قطاع البترول بتكلفة
431 مليار جنيه، نتج عنها تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، و458 مشروع في
قطاع الموارد المائية والري بتكلفة 5.6 مليار جنيه، فضلاً عن 20 مشروعاً في قطاع
الزراعة بتكلفة 4.3 مليار جنيه.
وأشارت السعيد إلى تحسن تنافسية مصر عالمياً في العديد
من المؤشرات حيث تحسن مؤشر جودة البنية الأساسية بـ 48 مركز لتحتل مصر المركز 52
عالمياً عام 2019 مقارنةً بالمركز 100 عام 14/2015، وفي مؤشر جودة الطرق بـ 90
مركز لتحتل مصر المركز 28 عالمياً، وفي مؤشر جودة الكهرباء بـ 44 مركز لتحتل
المركز 77 عالمياً.
وأكدت السعيد مراعاة الوزارة توجيه الاستثمارات العامة
تجاه القطاعات الداعمة للتنمية البشرية وبناء الإنسان، خاصةً في قطاعات
"الصحة والتعليم"، حيث بلغت الاستثمارات العامة الموجهة لهذه القطاعات
خلال 18/2019-20/2021 نحو 150 مليار جنيه مُحققةً نمواً بنسبة 170% مُقارنةً
بالثلاث سنوات التي سبقتها، ولتشكل نسبة 10% من الاستثمارات العامة، وقد نتج عن
هذه الاستثمارات، خلال عامي 18/2019 و19/2020 تنفيذ 1650 مشروع في قطاع التعليم
قبل الجامعي، نتج عنها إنشاء وتطوير وتوسعة أكثر من 26.5 ألف فصل في كافة المراحل
التعليمية، نتج عنها إتاحة خدمات التعليم في العديد من القرى الأكثر احتياجاً،
وخفض معدل كثافة الفصول لنسبة وصلت 50% في بعض المحافظات، وبدء الدراسة في أربعة
جامعات أهلية، واستهداف زيادة عددها ليصل إلى 15 جامعة أهلية، وإنشاء 9 جامعات
تكنولوجية جديدة ترتبط مخرجاتها بسوق العمل للوصول لنسبة تغطية تصل إلى 33% على
مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى إنشاء وتطوير 120 مستشفى ووحدة صحية، مع
استهداف زيادة عدد أسرة رعاية الأطفال بالمستشفيات بنسبة 87%، وزيادة عدد أسرة
الرعاية المركزة بنسبة 77%.
وأشارت الدكتورة هالة السعيد إلى أن تحقيق معدل نمو
5.6% في النصف الأول من عام 19/2020، قبل تأثير تداعيّات فيروس كورونا، ورغم
الأزمة، حقّق الاقتصاد المصري معدل نمو 3.6 % خلال 19/2020 حيث جاءت مصر ضمن عددٍ
محدودٍ من الدول التي حقّقت نمواً موجباً في ظل الجائحة، وكان مُخطّطاً له أن
يُحقّق مُعدل نمو 5.8 % في عام 19/2020، و6% في عام 20/2021.
واستعرضت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط
والتنمية الاقتصادية جهود الوزارة في متابعة مستوى الإنجاز المُحقق في تنفيذ رؤية
مصر 2030، وتعزيز النهج التشاركي؛ وذلك خلال إلقاء بيان أداء الوزارة اليوم أمام
الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس.
وأشارت السعيد إلى أن رؤية مصر 2030 هى النسخة الوطنية
من أهداف التنمية المستدامة الأممية وأجندة أفريقيا 2063، وهي تقدم رؤية
استراتيجية ومؤشرات أداء يتم قياسها بشكل دوري، لافتة إلى اتخاذ الوزارة عدد من
الخطوات في هذا الشأن منها إعداد مجموعة مُتنوّعة من التقارير لرصد الأداء
الـمُتحقّق في هذا المجال، من بينها تقرير المراجعة الوطنية الطوعية (VNR) الذي تم عرضه في الجلسة العامة للمنتدى الدولي رفيع المستوى
للتنمية الـمُستدامة في يوليو 2016 و2018، مؤكدة أن الوزارة تعمل حاليًا على إعداد
التقرير الطوعي الثالث لمصر ليصُدر في العام الجاري 2021.
وفيما يتعلق بمتابعة تحقيق مُستهدفات الـمُؤشّرات
العديدة التي حدّدتها الرؤية في أبعادها الاقتصادي، والاجتماعي، والبيئي، لفتت
السعيد إلى أن مصر جاءت في المرتبة 83 على المستوى العالمي في تقرير التنمية
الـمُستدامة الأممية الصادر مُؤخّراً عن جامعة كامبريدج، مُقارنةً بالمركز 92 عام
2019، كما حققت مصر إنجازاً يفوق مُستهدفات رؤية مصر 2030 في العديد من
الـمُؤشّرات، منها البنية الأساسية وتوافر الخدمات للمواطنين، وخدمات مياه الشرب،
والصرف الصحي، والكهرباء، وجودة البنية الأساسية، وتنافسية السفر والسياحة.
وأكدت السعيد أنه رغم تحقيق العديد من المؤشرات
الايجابية فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة، إلا أننا ندرك تمامًا أنه لازال
أمامنا تحديات في عدد من المؤشرات، حيث يتم العمل بالتعاون والتنسيق مع الوزارات
والجهات المعنية لمعالجتها منها تحقيق مزيد من المساواة بين الجنسين، ومشاركة
المرأة في سوق العمل، والعمالة غير الرسمية والتي نسعى لدمجها في الاقتصاد الرسمي،
بالإضافة إلى تهيئة بيئة الأعمال لتكون أكثر جاذبية للاستثمار المحلي والاجنبي،
وكذلك هناك حاجة لمزيد من العمل على المؤشرات الخاصة بالتعليم وخصوصاً معدلات
الأمية، وكذلك مؤشرات الصحة خصوصاً وأن أزمة كوفيد 19 تستلزم مواصلة الجهود لتلبية
الاحتياجات المتزايدة في هذا القطاع.
كما أكدت السعيد أن الوزارة تعمل على تحديث
الاستراتيجية بما يواكب التطوّرات والتي من بينها تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي
عام 2016، وكيفية التعامُل مع بعض القضايا مثل قضية الزيادة السكانية وتنمية
الأسرة المصرية، وندرة المياه، والشمول المالي، وتداعيّات جائحة كوفيد 19 التي
فرضت إعادة ترتيب الاولويات، فضلًا عن زيادة أهمية ما يعرف بالتعافي الأخضر،
والتغيّرات الـمُهمّة في الخريطة الجيوسياسية الإقليمية والدولية.
وأشارت الوزيرة إلى اتباع النهج التشاركي في صياغة
وتنفيذ ومتابعة كل خطط وبرامج التنمية، بالإضافة إلى الاهتمام بتشجيع المشاركة
الإيجابية من قبل المواطن، ولذا أصدرت الوزارة خطة المواطن أو "دليل المواطن
لخطة التنمية المستدامة" لكل محافظات الجمهورية لعامين متتاليين، بهدف تحقيق
الشفافية وتشجيع المشاركة المجتمعية وتعزيز جهود التوطين المحلي للتنمية
المستدامة، حيث يوضح هذا الدليل ملامح خطة التنمية المستدامة وحجم الاستثمارات
المخصصة لكل محافظة وتوزيعاتها القطاعية.
ولفتت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى إطلاق
الوزارة تطبيق " شارك 2030" كأوّل تطبيق محمول يهدف للتوعية بأهداف
التنمية الـمُستدامة وجهود الحكومة في تنفيذ هذه الأهداف من خلال مُؤشّرات أداء
ومشروعات مُحدّدة، ويتيح للمواطنين مجالاً لتقديم مُقترحات لـمُبادرات ومشروعات
تنموية في كل المحافظات، وكذا مُتابعة معدلات الإنجاز في إطار تبنّي مفهوم
"مُتابعة المواطن"، وذلك في إطار توجّه الدولة نحو إتاحة وشفافية
المعلومات.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد أنه نتج عن كل هذه
الإجراءات والإصلاحات خصوصًا الـمُتعلّقة بإتاحة البيانات ورفع كفاءة الإنفاق
العام، تقدّم مصر 47 مركزًا في مؤشر شفافية الموازنة، من المركز 110 عام 2018، إلى
المركز 63 عام 2019.