السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

مفجأة أكتوبر.. ماذا تعد واشنطن لإيران في العراق؟

السبت 26/سبتمبر/2020 - 08:47 م
الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومرشد إيران علي خامنئي


"مفاجأة أكتوبر" هكذا أطلق عليها كاتب صحفي أمريكي مشيرا بها إلى أن العراق سيكون الساحة التي ستنفجر فيها المواجهة بين الولايات المتحدة وإيرن خلال الأسابيع المقبلة، قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية

وصرح، ديفيد إجناتيوس الكاتب بصحيفة، "واشنطن بوست" الأمريكية، إن مايك بومبيو، وزير الخارجية، حذر العراق سرًا هذا الأسبوع من أن الولايات المتحدة ستغلق سفارتها في بغداد إن لم تتحرك الحكومة لوقف الهجمات المستمرة للمليشيات الموالية لإيران على المبنى الأمريكي.

وأضاف الكاتب الأمريكي في مقاله أن مطلب "بومبيو"  سيخلق مشكلة  كبرى لرئيس الوزراء العراقي الجديد ،مصطفى الكاظمي، الذي لايزال المفضل لدى الإدارة الأمريكية حتى الآن.

وأضاف "إجناتيوس" إلى أن القائد العراقي يريد إنقاص عدد القوات الموالية لإيران، لكن ليس على حساب ارتكاب انتحار سياسي، فحال نفذ "بومبيو" ما تحدث عنه وأغلقت السفارة لحماية الأمريكيين، سوف تدعي إيران وحلفاؤها تحقيق انتصار دعائي كبير لهم، غير أن الإغلاق قد يكون مقدمة لضربات جوية أمريكية عنيفة ضد المليشيات.

وكانت إيران تتبع نهجًا في استفزازها لإدارة ،الرئيس دونالد ترامب، في موسم هذه الحملة، مفضلة العمل بساحة معركة يمكن إنكارها في العراق، والآن زاد بومبيو من صعوبة هذه الحملة السرية، لكن في هذه الأثناء زاد أيضًا من احتمال نشوب صراع مفتوح.

وبحسب الكاتب الأمريكي، فإن المواجهة في العراق تحمل في طياتها مخاطرة محتملة من كل اتجاه، فحال أسفرت هجمات المليشيات الموالية لإيران عن مقتل أمريكيين، على الأرجح سترد الإدارة الأمريكية بهجوم مضاد.

وحال وجه الكاظمي، ضربات للمليشيات، كما يطلب بومبيو، قد ترد إيران بشدة، مما قد يترتب عليه انهيار نظامه الضعيف.

واستشهد إجناتيوس، بما قاله مسؤول بارز بالخارجية الأمريكية خلال حوار، "نعتقد أن الكاظمي يريد أن يقوم بالأمر الصحيح، لكن سيتعين عليه فعل المزيد وبشكل أسرع".

وأضاف المسؤول أن هناك "تهديد واضح على حياة الأمريكيين حال تواصلت تلك الهجمات".
وتصاعدت عمليات العنف للمليشيات الموالين لإيران خلال الأسابيع الأخيرة، رغم وعود الكاظمي بشن حملة ضدهم، فحتى الوقت الحالي من هذا الشهر، كان هناك 25 هجومًا على قوافل تحمل إمدادات إلى منشآت الولايات المتحدة أو التحالف، بالمنطقة الخضراء التي تقع بها السفارة، أو بمطار بغداد، طبقًا لتجميع أعده المحلل العراقي "جويل وينج"، فيما تم وقوع 24 هجومًا مماثلًا الشهر الماضي.

وتم زيادة الحماية للسفارات، مقتدى الصدر رجل الدين العراقي البارز، حيث اقترح إنشاء لجنة "للتحقيق في الانتهاكات الأمنية التي تتعرض لها البعثات الدبلوماسية بشكل يضر بسمعة العراق على الساحة الدولية".
وبدأت حملة الضغط التي يشنها "بومبيو" بمكالمة هاتفية، يوم الأحد، مع برهم صالح الرئيس العراقي ، حذر فيها من أن "قرار غلق السفارة ببغداد في يد الرئيس ترامب وجاهز.. حال سحب قواتنا وإغلاق السفارة بهذه الطريقة، سنقوم بتصفية كل من تورطوا في تلك الهجمات.

وحدد بومبيو اسم جماعتين مدعومتين من إيران، هما: "كتائب حزب الله"، "عصائب أهل الحق".