الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: الدولة المصرية تبنت التنسيق من اجل السلام فى ليبيا

الثلاثاء 16/فبراير/2021 - 04:58 م
السفير حسام زكي
السفير حسام زكي

قال السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد لجامعه الدول العربية، مما لا شك فيه أن الوضع في ليبيا وصل لمرحلة صعبة ليس فقط على مستوى الاختلاف بين الليبيين وبعضهم البعض، و إنما أيضا الأمر وصل لوجود و تدخل قوى خارجية و عقب جهد من الأشقاء في ليبيا نتيجة هذا الصراع و بجهد من الأمم المتحدة التى قادت عملية العودة إلى المسار السياسي تمكن الليبيين تدريجيا إعادة الحوار بينهم سواء فى اللجنة العسكرية أو لجان أخرى و المسار السياسى المنبثق من عملية برلين.

وأضاف السفير حسام زكى فى مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة واحدة" مع الإعلامى محمد دسوقى رشدى على "نغم أف إم"، أن كل هذه الخطوات صبت في إتجاة عودة ليبيا للحوار السياسي بين الليبيين و ليس من خلال الرصاص و تبادل اطلاق النار و لكن علينا أن نعي جيدًا أن الامر يظل مهدد وهش طالما هناك قوى خارجية على أرض ليبيا، ولن تكتمل العملية بشكل ناجح و تؤتى ثمارها المطلوبة إلى أن يستقيم الأمر برمته وكل من هو غير ليبى و غير مرغوب فيه يخرج عن هذا البلد ليصبح الأمر برمته بيد الليبين بشكل سلمى و سياسى بمنأى عن صوت السلاح لأن هذا الصوت لن يؤذى أهل ليبيا فقط بل يطال دائما جيرانها .

أما فيما يخص تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية و الدعوة لخروج كل حاملى السلاح من الأراضي الليبية و مدى التطور الذى يشهده هذه التصريحات .

مما لا شك فيه أن هناك تطور اهتمام أكبر نسبيا من الإدارة الأمريكية السابقة، المنهج مختلف و أفكار مختلفة ما يناسبنا من كل هذا هل تلعب الولايات المتحدة دور فى سبيل السلام على الأراضي الليبية و ما تم ملاحظته من خلال التصريحات المشار اليها هناك توجه سواء فيما يخص التصريحات او الإجراءات او ربما  الافعال تذهب في اتجاه تغليب الحوار السياسي على اي منطق اخر .

وحول الاجتماع الوزاري برئاسة وزير الخارجية المصرية سامح شكري و الذي شهد مناقشة القضية الفلسطينية و ما شهدته الفترة الماضية من مزايدة عل  تحركات الجامعة بشان القضية الفلسطينية، أمر معتاد دائما هناك دول و أطراف تسعى المتاجرة بالقضية و دول مثل ايران و تركيا يلعبوا في هذا الإنجاز لدغدغة مشاعر اخواننا في دولنا العربية باعتبارهم اكثر نصرة للقضية من العرب، و هذا امر غير صحيح على الإطلاق و الدليل ما تم تقديمه من دماء و أموال و دعم سياسي عربي للقضية و مقارنته بما قدمته دولة مثل ايران او تركيا فلا مجال للمقارنة على الإطلاق.. و بالتالي لا يحق لاحد المزايدة على الدور العربي و الحقيقة ان الدور العربي تضمن العديد من المتباينات ، طبيعي هناك من وصل لمرحلة من التعب لاستمرار هذا الصراع عقب سبعين عاما ، هناك من لديه رؤي اخرى و هو امر طبيعي و متوقع و انما اهم ما يميز الاجتماع الاخير اعلانه مرة ثانية و ان اختلفوا العرب في المقاربة تجاه السلام و المنهج تجاه كيف نستعيد السلام و ننهي هذا الصراع هناك اساسيات و هي حل الدولتين و اقامة دولة فلسطينية واحدة قابلة للحياة على حدود يونيو ٦٧ عاصمتها القدس الشرقية ، رفض المستوطنات الاسرائيلية اما اي تباينات اخرى تخضع للتفاوض ما بين الطرفين ، اللاجئين الفلسطينين موضوع يتفق عليه و لهم حق العودة وفقا لقرارات الامم المتحدة ، و بالتالي هذه اساسيات مهمة تشكل عنوان الموقف العربي البعض شكك في كونها انتهت و لم يعد هناك اتفاق عليها و لكن اجتماع ٨ فبراير اثبت ان هذه الاساسيات في الموقف العربي هي ثوابت متفق عليها حتى من قبل الدول التي وقعت اتفاقيات سلام مع إسرائيل مؤخرا و لا غبار عليها .


أما عن جوله الحوار الفصائل الفلسطينيه علي أرض مصر فأكد الأمين العام المساعد السفير حسام ذكي أن مصر تبذل هذا الجهد منذ لحظه الانقسام وان الجهد المصري قديم ومعترف به ومصر لديها الشرعيه الكامله لحل الانقسام الفلسطيني وأكد علي ترحيب الجامعه العربيه بالاتفاق بين الفصائل وقال إن إنهاء الانقسام هو مطلب عربي ولا يصح أن يستمر الانقسام اكثر من ذلك لأن إنهاء الانقسام سوف يحيي القضيه الفلسطينيه مره أخري .......

أما عن الإعلان المنتظر من الخارجيه الامريكيه بخصوص إلغاء تصنيف الحوثيين بإنهاء حركه ارهابيه قال إن هذا القرار اتخذ من الاداره الامريكيه السابقه قبل أن تغادر السلطه وهذا القرار اتخذ من الاداره القديمه لعرقله عمل الاداره الامريكيه الجديده
وأكد علي إدانه كل تحركات الحوثيين من جانب الجامعه العربيه  .

وأبدي  الأمين العام المساعد عن أسفه للوضع في لبنان وأكد إن لبنان يمتلك مقومات بشريه ومقومات عديده تجعلها من أفضل الدول العربيه ولكن الوضع السياسي صعب يشهد احتقان وتجاذبات وللاسف هناك سيطره من مليشيات مسلحه مدعومه من إيران وهذا يؤثر علي فرص السلام ولابد علي السياسين اللبنانين التكاتف للخروج من الازمه .