الإثنين 20 مايو 2024 الموافق 12 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

عظمة المرأة المصرية فى مواجهة "كورونا".. قصص تبعث برسائل إنسانية.. طبيبة تطالب بالألتحاق بمستشفى العزل.. وممرضة مسنة تصاب وتستمر فى علاج المرضى.. و"أم" تصر على الإصابة لحماية طفلها

الخميس 18/فبراير/2021 - 11:14 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قدمت المرأة المصرية طوال تاريخها الكثير من أجل هذا الوطن، وكالعادة تبهرنا المرأة منذ بدء التاريخ بقدراتها على تحمل الصعاب ومواجهة التحديات التى تتعرض لها الدولة، وبدورها المؤثر فى السياسة والنهوض بالمجتمع المصرى، ومؤخراً فى حماية مصر من الأوبئة التى تجتاح العالم، فلا يمكننا إنكار عظمة وأهمية دورها فى مواجهة جائحة فيروس كورونا، كونها شريك فاعل وعامل رئيسى فى المجتمع تعتمد عليه الأمم والحضارات فى البناء .

المرأة المصرية استطاعت أن تثبت جدارتها فى العديد من المهن، حيث قدمت الطبيبات والممرضات نموذجا مشرفاً خلال الجائحة التى يمر بها العالم بأكمله، حيث شاهدنا العديد من المواقف النبيلة التى تثبت المرأة المصرية من خلالها عظمتها فى حماية هذا الوطن وشعبه.

ويستعرض "مصر تايمز" أبرز مواقف المرأة المصرية خلال جائحة كورونا:

- الطبيبة "سماح غنية"، أخصائى الحميات والأمراض المتوطنة بمستشفى شبين القناطر، طلبت الاتحاق بمستشفى قها للحجر الصحى، إيمانا بدور الطبيبة المصرية ورغبة فى المشاركة فى هذا العمل الجماعى لخدمة ورعاية وعلاج أهلنا الأحباب والوقوف مع الوطن فى لحظات فارقة.. الطبيبة "سماح" لم تبالى بالمخاطر والبعد عن الأهل والأحباب .

- الطبيبة "هديل عبد الرحيم" أخصائية أمراض صدرية بمستشفى ١٥ مايو بحلون، استقبلت حالة لأم مصابة بكورونا ومعها رضيعهاعمره يوم واحد فقط، وخضعت الأم للعزل، ولم تكن تعلم في البداية ما إذا كان الطفل مصابا أم لا، ثم تبين بعد ذلك أنه سليم، لتسطر ملحمة تظهر معدن المرأة المصرية، حيث أصرت على بقاء الطفل مع والدته ومراعاته دون أن يتعرض للإصابة بالفيروس على الرغم من أنها كانت ترضعه . 

- الممرضة "سميرة" تبلغ من العمر 58 عاماً بمستشفى 15 مايو، أصيبت بفيروس كورونا أثناء عملها وحالتها كانت سيئة بخلاف أنها مصابة بحساسية صدر، وكانت تعانى من أعراض شديدة ومرت بتجربة مريرة مع "كوفيد 19"، استمرت رحلة علاجها 4 أسابيع، حتى تغلبت على الفيروس، لتفاجئ الجميع بعد شفائها أنها ستستمر فى العمل لإنقاذ مرضى كورونا، لم تحصل على إجازة أو تبتعد عن مستشفى العزل . 

استمرارا للأمثلة الرائعة التى تضربها المرأة المصرية فى الوفاء، يرصد "مصر تايمز" أم وأبنائها أصيبوا بكورونا انتقلت لهم العدوى من رب الأسرة العائد من إيطاليا، وتم حجزهم فى مستشفى قها، فى البداية أصيبت الأم واثنان من أبنائها بكورونا، بينما بقى طفلهما الثالث فى الخارج بعدما تأكدوا من سلبية تحاليله، خضعت الأم وأبناؤها للعلاج وشفيت تماما، وإذا بطفلها الثالث وعمره عامان يصاب بكورونا لترفض الأم تركه بمفرده فى مستشفى العزل، وبقيت معه حتى تماثل للشفاء، أصيبت الأم للمرة الثانية لكنها استقبلت الأمر بنفس راضية، واعتبرت الإصابة ضريبة الاطمئنان على طفلها ومساندته للشفاء، وخاضت رحلة العلاج بكل إرادة وتفاؤل للمرة ثانية، لنتفاجأ جميعا بشفائها في أقل من 5 أيام.