في الذكرى الـ 8 لرحيله.. محطات للفتى الشقي "أحمد رمزي" ابن الأثرياء، استهلها بـ"إفلاس والده .. وكراهيته لـ"شاهين" تغضبه من "الشريف".. يتزوج 3 مرات وينجب3.. ويهدد بالرصاص.. ويتسبب في طلاق مذيعة شهيرة
الإثنين 28/سبتمبر/2020 - 10:17 ص
تحل اليوم الذكرى الثامنة على رحيل الفنان أحمد رمزي، حيث غادر عالمنا في 28 سبتمبر 2012.
وأشتهر الفنان أحمد رمزي بـ" فتى الشاشة الأول" نظرًا لما قدمه من أفلام في السينما المصرية جسد فيها دور " الجان" الشاب متعدد العلاقات النسائية.
كما نجح رمزي في تجسيد العديد من الأدوار ذات الطابع الدرامي والتي تتسم أيضا بخفة الظل في العديد من الأفلام أبرزها " أيامنا الحلوة" مع عمر الشريف و عبد الحليم حافظ و سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.
"رمزي" ابن الأثرياء وصدمة الافلاس
ولد أحمد رمزي عام 1930 في محافظة الإسكندرية وكانت عائلته ثرية، وكان والده طبيبًا مصريًا يدعى الدكتور محمود بيومي ووالدته اسكتلندية وهي هيلين مكاي.
ودرس رمزي، في مدرسة الأورمان ثم انتقل لكلية فيكتوريا وبعدها التحق بكلية الطب ليصبح مثل والده وأخيه الأكبر، ولكنه رسب 3 سنوات متتالية فانتقل إلى كلية التجارة حيث أكمل دراسته بها إلى أن تخرج فيها وحصل على درجة البكالوريوس.
خسر والده 250 ألف جنيه عام 1938 بعد مضاربته في البورصة وإفلاسه تماما، وتوفي بعدها من الحزن، ولم يترك في رصيده في البنك سوى مبلغ جنيهان فقط.
زوجات رمزي وأبناءه
تزوج الفنان أحمد رمزي 3 مرات، الأولى من عطية الدرمللي، والثانية من الفنانة نجوى فؤاد، واستمرت الزيجة 17 يوما فقط، والثالثة من اليونانية "نيكولا"، واستمر زواجه بها 45 عاما، و له 3 أبناء، هم باكينام، ونائلة، ونواف، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان أكثر أبناء الفنان الراحل قربا لقلبه، حيث صرح في أكثر من حوار تليفزيوني، أن نواف هو أهم شخصية في حياته.
البداية مع الشاشة الفضية
كان دخول رمزى فى مجال السينما غريب حيث كان الفتي الوسيم يحلم بسحر السينما خاصة عندما وصل إلى مرحلة الشباب، ليظهر دور صديقه الفنان عمر الشريف والذي كان يهوى السينما ليرسخ فكرة التمثيل بعقل "رمزى" وكان معهما صديق أخر وتعددت المقابلات بين الثلاثي في منطقة وسط البلد إلى أن جاءت مواجهة مهمة بالمخرج يوسف شاهين والذى كان يواجه أسئلة عديدة لـ"رمزى" والذي لم ييأس من أسئلة المخرج الكبير، ليظل حلمه كما هو فى الظهور على الشاشة العملاقة.
السينما وصديق العمر
وكان رمزي، قريبًا من بطولة فيلم "صراع في الوادي" عام 1954 للمخرج يوسف شاهين و الذي كان يفاضل بينه وبين صديقه عمر الشريف لبطولة الفيلم، ولكنه استقر فى النهاية على "الشريف" مما تسبب فى صدمة وغضب رمزى.
تحدث الفنان أحمد رمزى فى إحدى اللقاءات الفنية عن هذا الموقف قائلًا: "شعرت بصدمة وغضب فى البداية بسبب ضياع الدور منى ولكنها سرعان ما تحولت إلى فرحة عارمة لصديق عمرى".
وأضاف رمزى: "اختفى الغضب والمرارة سريعًا بعد أن عرفت أن الدور من نصيب صديقى عمر الشريف فهنأته وحبست دموعى لأنى كنت اعتبر نجاحه فوزًا لى".
وتكرر الموقف مرة أخرى عندما أسند البطولة الثانية لعمر الشريف في فيلم "شيطان الصحراء"، لكن أحمد رمزى قرر في هذه المرة الذهاب معهم والعمل كواحد من عمال التصوير حتى يكون قريبًا من مجال السينما.
أول أفلامه مع صديق عمره
وكان أول فليم له "أيامنا الحلوة" عام 1955 مع صديقه عمر الشريف والوجه الجديد وقتها عبد الحليم حافظ، لينطلق أحمد رمزي بعدها في سماء الفن وقدم الكثير من الأعمال حيث بلغت 100 فيلم خلال 20 عامًا هي عمره السينمائي.
كراهية رمزي لـ" يوسف شاهين"
قال أحمد رمزي عن يوسف شاهين إنه "حرامي وطيّر شقة والدته التي تربي فيها"، حيث أعطى "رمزي" شقة والدته في الزمالك لأحد مساعدي فطين عبدالوهاب، يدعى فوزي، لأن أحواله المالية كانت صعبة، لكن "شاهين" طلب من "رمزي" أن يقنع "فوزي" بترك الشقة له، وعندما رفض "رمزي" ذهب "شاهين" وأقنع "فوزي"، وبعدها وافق "رمزي" وسلمها له دون مقابل، وبعدما سافر "رمزي" إلى بيروت عام 1967، ظن "شاهين" أنه لن يعود مصر ثانية، واصطحب زوجته وذهب لصاحب العقار وطلب منه أن ينقل عقد الشقة باسمه، فانزعج صاحب البيت وظن أن "رمزي" يؤجر الشقة دون علمه ووجدها فرصة وفسخ العقد نهائيا وطرد "رمزي" و"شاهين"، وفق رواية أحمد رمزي.
وقبل وفاته بسنوات قليلة قال: "أكره يوسف شاهين جدا، أكرهه حتى الآن".
يكره المنتج رمسيس نجيب
على الرغم من تعاونه معه في الكثير من الأفلام، إلا أن أحمد رمزي كان يكره المنتج رمسيس نجيب، لأنه قام في إحدى المرات بإهانة “صديق عمره” الفنان الراحل عمر الشريف في أحد المقاهي.
تسبب في طلاق المذيعة الشهيرة
تسبب رمزي في طلاق الإعلامية ليلى رستم من زوجها، عام 1965، حيث انتقدت المذيعة ارتداء "رمزي" لخرزة زرقاء، مما دفعه للقول "المدام خايفة عليا"، لترد قائلة "ياختي عليه"، وهو ما أدى لطلاقها، حيث اتهمها زوجها بمغازلة الفنان.
أول ممثل يحصل على أعلى أجر
يعتبر أحمد رمزي هو أول ممثل في السينما المصرية ينال أعلى أجر من بين كل زملائه، وهو 800 جنيه، وذلك عن فيلم “غريبة” أول أفلام المطربة نجاة الصغيرة.
فرصة "العالمية" التي ضاعت
نال أحمد رمزي فرصته الكبرى للانطلاق نحو العالمية، عندما رشحه المخرج جون هيوستن للمشاركة في فيلمه “الإنجيل”، ولكن من أفسد عليه هذه الفرصة هو صديقه فتحي إبراهيم الذي كان صاحب أحد دور العرض السينمائية.
أحب أفلامه إليه
من بين كل أفلامه التي قدمها، يختار أحمد رمزي “أيامنا الحلوة” و”ثرثرة فوق النيل” كأفضل أفلامه على الإطلاق.
فقد شعره بسبب هذا الفيلم
فقد أحمد رمزي شعره للأبد، بسبب طبيعة دوره في فيلم “الحب فوق المطر”، والذي وافق فيه بتعليمات من المخرج حسين كمال على حلق شعره كاملا بالشفرة، وكان يتوقع رمزي أن ينمو من جديد ولكن هذا لم يحدث، ولجأ من بعدها لـ “الباروكة”.
أسوأ أفلامه
ويرى أحمد رمزي “الحب فوق المطر” هو أسوأ أفلامه على الإطلاق، حنة أنه حذّر منتجه جمال الليثي وقتها من أنه سيفشل وقت عرضه.
"حكايته مع المرآة"
كان عند أحمد رمزي مرآة يضعها في منزلها، وكان يتم تجديدها طوال الوقت، بسبب تحطيمه لها عندما يشعر بالغضب والثورة.
كاد يقتل بالرصاص
بسبب جرأته الشديدة، فوافق أحمد رمزي على تصوير أحد مشاهد فيلم “شياطين الجو”، والتي كان يتم فيه إطلاق الرصاص الحي عليه أثناء سباحته
أهم أعماله من الأفلام:
أيامنا الحلوة 1955
أيام وليالي 1955
صراع في الميناء 1956
صوت من الماضي 1956
القلب له أحكام 1956
شياطين الجو 1956
ودعت حبك 1956
الوسادة الخالية 1957
بنات اليوم 1957
بنت 17 1957
ابن حميدو 1957
أهم أعماله فى المسلسلات:
وجه القمر 2000
2007( حنان و حنين )
اعتزال الفن
وأعلن الفنان أحمد رمزي اعتزاله الفن أكثر من مرة، منها عام 1989، إلا أنه عاد مرة أخرى عام 1995، لتقديم فيلم "قط الصحراء" مع يوسف منصور، واعتزل بعدها 5 سنوات، وعاد للمشاركة في فيلم "الوردة الحمراء"، وفي نفس العام قام ببطولة مسلسل "وجه القمر" أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وفي عام 2007، أقنعه صديق عمره الفنان عمر الشريف بالعودة للفن، لمشاركته بطولة مسلسل "حنان وحنين"
عمله بالتجارة
الوداع
بعد اعتزال الفنان الكبير أحمد رمزى للفن أكثر من مرة اتجه للعمل بالتجارة حيث استقر بالساحل الشمالى، وترك وصيته بانه عندما يتوفى يدفن بالساحل الشمالى، وتوفي الفنان أحمد رمزي، بعد سقوطه واختلال توازنه في منزله، يوم 28 سبتمبر 2012، عن عمر يناهز 82 عاما.