في عيد ميلاده الـ60 .. قصة كفاح أحمد شوبير من "حبيس الدكة" 7 سنوات إلى "مونديال إيطاليا"

بدأ شوبير مسيرته الكروية في طنطا وبعض القري والمدن المجاورة، وذاع صيته في لعب الكرة الشراب والمشاركة في الدورات الرمضانية، حتى نصحه صديق له بالإلتحاق بأحد الأندية، وذهب لاختبارات نادي طنطا ليلعب كرة القدم، ورفض المدير الفني انضمامه بسبب قصر قامته، ولكنه اجتاز الاختبارات كلاعب، وأعجب به مدير الفريق وطلب منه أن يلعب لنادي طنطا، وفضل شوبير أن يلعب كحارس مرمى.

كان عاشق لكرة القدم منذ طفولته وكان من مشجعي النادي الأهلي بجنون وكان حلمه هو الانضمام لصفوف القلعه الحمراء، كان يكتب على باب غرفته: "أحمد عبدالعزيز شوبير حارس مرمى النادي الأهلي والمنتخب المصري ".

وانتقل بعد ذلك إلى القلعة الحمراء وذلك في عام 1984 ،ولعب أول مبارياته الرسمية في نفس العام، في ظل وجود حارسي الأهلي الشهيرين إكرامي وثابت البطل.

أول مباراة لعبها كانت أمام نادي الأوليمبي السكندري، وتمكن شوبير من الحفاظ على نظافة شباكه في أول 8 مباريات رسمية له، ولعب مع النادي الأهلي 317 مباراة، بواقع 222 مباراة فى الدورى، لعب منها 209 مباريات كاملة حقق خلالها 132 كلين شيت، واهتزت شباكه 97 مرة.

 كما شارك فى 32 مباراة فى كأس مصر لم يخسر أى مباراة عبر تاريخه، وشارك فى 50 مباراة أفريقية، ومباراة أفرو اسيوية، و12 مباراة عربية.

وحصل شوبير مع 23 بطولة خلال 13 موسمًا في القلعة الحمراء، بواقع 8 بطولات دورى عام، و7 بطولات كأس مصر، و5 بطولات إفريقية، و 2 بطولة عربية، وبطولة وحيدة افرو اسيوى، ويعتبر موسم (1995- 1996م) هو الموسم الأشهر له طوال مشواره مع النادى الأهلى، حيث جمع بين بطولتى الدورى والكأس إلى جانب البطولة العربية.

اختاره محمود الجوهري كحارس أول لعرين المنتخب في تصفيات كأس العالم 1990 بإيطاليا، وقد ظهر بشكل جيد، حيث لم يدخل مرماه سوى هدف واحد فى مباراة إنجلترا، وشارك مع المنتخب في الكثير في البطولات ولعب 93 مباراة دولية.

ولعب أحمد شوبير مع المنتخب الوطني فى بطولة أفريقيا 1986، والتى فاز بها منتخب مصر وأيضاً بطولتى إفريقيا 1992، 1994 وحمل شوبير شارة كابتن المنتخب المصرى فى العديد من المباريات.

أيوب الكرة المصرية أحمد شوبير حارس مرمي الأهلي والمنتخب الوطني الأسبق، وأحد أبرز الأسماء في عالم كرة القدم المصرية حيث احترف العمل في جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم المصرية بداية من لاعب وحتي الأن كأحد أبرز الإعلاميين الرياضيين في الوطن العربي ونائب رئيس اتحاد الكرة السابق.

عقب انضمام أحمد  شوبير للأهلي ظل الحارس الثالث لأكثر من سبعة أعوام ، وعُرض عليه الانضمام للعديد من الأندية ، لكنه رفض التخلى عن الفانلة الحمراء، وتمسك بالصبر والاجتهاد في التدريبات طوال الـ 7 مواسم مخلصا للأهلي رافضا الرحيل حتي أطلقت عليه الجماهير الحمراء لقب " أيوب " الكرة المصرية نظرًا لصبره الطويل حتي الوصول للمقعد الأول في افريقيا.

أعلن شوبير اعتزاله اللعب عام 1998 بعد مباراة فريقه أمام بلدية المحلة وتتويج الأهلى ببطولة الدورى ، وقد ظهر باكياً ومعلناً الابتعاد عن كرة القدم بعدما استمر في الملاعب حتى بلغ عمره 37 عاماً حفلت بالانجازات ليتخذ بها العديد من الطرق فى شتى المجالات.

مهرجان اعتزال شوبير تم تصنيفه بثاني أفضل مهرجان اعتزال في تاريخ الكرة المصرية بعد مهرجان اعتزال محمود الخطيب من حيث الحضور الجماهيرى وفقرات المهرجان الفنية حيث شهد اول اوبريت غنائي في اعتزال لاعب كما ان ضربة البداية لعبها الفنان الكبير عادل امام في لفتة تكريم لأحمد شوبير بالإضافة الي النجوم العرب الكبار الذين شاركوا في المهرجان.

اتجه شوبير بعد اعتزاله الى التعليق على مباريات كرة القدم حتى اصبح من أبرز المعلقين الرياضيين ، ثم اتجه الي العمال الإعلامي كمقدم برامج حيث بدأ في القناة السادسة المحلية المصرية وبعدها انتقل لعدة قنوات تألق فيها وصنع مدرسة في الاعلام الرياضي الي ان وصل الي مقدمة الاعلام الرياضي العربي والمصري وهو يقدم حاليا برنامج ملعب اون تايم سبورت علي قناة اون تايم سبورت.

عمله في مجال الإعلام لم يشغله عن منظومة كرة القدم حيث تدرج في المناصب الإدارية داخل اتحاد الكرة ما بين عضو مجلس إدارة وأخيرا نائبا لرئيس اتحاد الكرة لفترات طويلة شهدت إنجازات للكرة المصرية في مقدمتها الحصول علي 3 ألقاب أمم افريقيا 2006 و 2008 و 2010 ، والتأهل لكأس العالم 2018 بروسيا.