السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

خالد عكاشة: الاتفاقيات المصرية السودانية ترفع مستوى التعاون أمام خطورة التحركات الاثيوبية

الثلاثاء 02/مارس/2021 - 10:11 م
مصر تايمز

قال العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر و الدراسات الاستراتيجية  أن التحركات المصرية والسودانية خلال الساعات الماضية تشهد رغبة  وعزيمة من دولتي المصب لخلق إصطفاف  يفرز مناخ جديد في مسار ملف " سد النهضة " مشدداً على أن هذه التحركات تشهد ترتيب للمواقف   ثم إعلانها  .

وأضاف في مداخلة هاتفية عبر برنامج " كلمة أخيرة  " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" قائلاً:"موقف جديد لمخاطبة  العالم والتأكيد على حرص الدولتين للمسار التفاوضي  والبحث عن مظلة جديدة  لبلورة  الرؤية  تحت لاءة  الرباعية الدولة مما يرفع مستوى جديد  من الوساطة وهي مستوى ـأعلى من الرعايةالدولية  وهو إستباق للوقت  مع التأكيد والاعلان على مجموعة من الثوابت أن الملء الثاني  دون  التوصل  إلى إتفاقية ملزمة   لاثيوبيا وللاطراف  جميعها تتناول  التشغيل والملء ووأهم النقاط الخلافية السابقة ."

 واصل : " أعتقد أن هذا أمر جيد ويؤكد الخطة المصرية السودانية المشتركة لادارة الامور  خلال الاشهر المتبقية  حتى نهاية العام ".

وحول عدم موافقة إثويبيا على رعاية ووساطة الرباعية الدولية ورغبتها في البقاء في مسار المفاوضات اللانهائية قال : " الضغط الدولي من قبل المجتمع المصري  هو السبيل   لانخراط إثيوبيا في هذا المسار وهذا هو الجهد الدبلوماسي  السياسي  الحثيث التي تقوم به كلا من مصر وإثيوبيا  في هذا الشأن  على الصعيدين الاقليمي والدولي حيث أن عقد المؤتمر المشترك من القاهرة لاعلان موقف مشترك  ومتقدم لاول مرة  وبشكل أكبر من التوافق  حيث سيؤدي ذلك إلى جهد دولي مع الولايات المتحدة  والامم المتحدة ".

وكشف عكاشة أن إثيوبيا ترغب وتحاول تصدير مشكلتها الداخلية العميقة المتسببة في أزمة أمنية عارمة وتتلقى يومياً تقارير دولية تتحدث عن إنتهاكات وهشاشة أمنية بالغة وتغول وإنتهاك إنساني واسع .
متوقعاً أن تثمر التحركات الجديدة في خلق   مناخ جديد للتعاطي مع الازمة وهذا مااكده وزير الخارجية سامح شكري  أن مصرلن تقبل    المفاوضات اللانهائية ".

 وحول أهمية الاتفاقيات الامنية  المبرمة   بين القاهرة والخرطوم قال عكاشة : " تأتي  أهمية هذه الاتفاقيات  في رفع مستوى التعاون والتنسيق  بين الجارتين خاصة أن كلا الدولتين يستشعرا خطورة الوضع الراهن في المنطقة  يما يهدد الامن  والسلم في المنطقة كلها خاصة في  فيما يخص المشكلة الحدودية التي تحاول إثيوبيا خلقها مع السودان بالاضافة لتدفق الالاف اللاجئين إلى السودان عبر الحدود الاثيوبية بما يمثل  عامل ضغط على الحكومة السودانية   ".
   
كان وزير  الخارجية سامح شكري قد إستقبل  نظيرته السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي، في أول زيارة لها لمصر وزيرة لخارجية حكومة الثورة السودانية.وتأتى هذه الزيارة المهمة في إطار حرص وزيري الخارجية بالبلدين على تبادل الزيارات والمشاورات بشكل مستمر، .وأكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، إن مصر والسودان اتفقتا على ضرورة تحرك دبلوماسي أفريقي لمواجهة مخاطر سد النهضة والعودة إلى المفاوضات.