وزير خارجية ألمانيا يؤكد على أهمية إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين
الخميس 11/مارس/2021 - 02:53 م
قال وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس خلال مؤتمر دفع عملية السلام فى الشرق الاوسط، أنه من الضروري إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل السلام في المنطقة، موضحاً أنه ينتظر موقف الإدارة الأمريكيه الجديدة حول عملية الدفع بالسلام فى القضية الفلسطينية .
وأضاف وزير الخارجية الألمانى، أن المجموعة الرباعية نجحت إلى حد ما في إبقاء الاتصال غير المباشر بين الجانبين، مشيراً إلى أنه لا يمكن انتظار أية نتائج قبل الانتهاء من الانتخابات الإسرائيلية، أي قبل منتصف هذا العام.
وكانت العاصمة الفرنسية "باريس" شهدت، اليوم الخميس، اجتماعا بين وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا وألمانيا، لبحث دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وناقش الاجتماع مستجدات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة من أجل الدفع قدمًا بعملية السلام وتوفير البيئة المواتية لمفاوضات جادة وبناءة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
فى ذات الصدد، التقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، الخميس، خلال زيارته الحالية إلى باريس مع نظيره الألماني هايكو ماس، وذلك في إطار حرص الجانبين على دورية التشاور لدفع العلاقات الثنائية قُدمًا، وتبادل الرؤى حيال الأوضاع الإقليمية، ومستجدات ملف سد النهضة.
وصرح السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين أكدا خلال اللقاء على المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين القاهرة وبرلين على كافة الأصعدة، وتطلعهما إلى تعزيزها بما يحقق مصالح البلدين. كما جرى تناول مُجمل العلاقات الاقتصادية والتجارية، حيث استعرض الوزير شكري مع نظيره الألماني الإنجازات المتوالية التي نجحت مصر في تحقيقها خلال الفترة الماضية، ومسيرة التطوير الشاملة التي تتحقق على أرض الواقع في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فضلًا عن جهود مصر اتصالًا بمكافحة الإرهاب والفكر المُتشدد؛ معربًا عن تطلع مصر لتعزيز الاستفادة من التكنولوجيا الألمانية في مختلف القطاعات التنموية لاسيما الطاقة والنقل.
وأضاف حافظ أن اللقاء شهد تبادلًا للرؤى حيال التطورات الإقليمية، بما في ذلك القضية الفلسطينية، وسبل تعظيم الاستفادة من الاجتماع الرباعي المنعقد اليوم في باريس حول عملية السلام، بهدف العمل على خلق مناخ مُواتٍ لانخراط الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في عملية تفاوضية شاملة.
وتطرق الوزيران خلال اللقاء كذلك إلى مُستجدات الأزمة الليبية، حيث أكد الوزير شكري على ثوابت موقف مصر القائم على ضرورة تحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا تُرسخ الحفاظ على وحدتها، وتصون مقدرات شعبها، وتضمن خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، مجددًا ترحيب مصر بنيل الحكومة المؤقتة لثقة مجلس النواب لفترة انتقالية، وصولًا إلى عقد الانتخابات في موعدها المُحدد نهاية العام الجاري؛ مشيرًا في الوقت ذاته إلى جهود مصر لدفع المسار الاقتصادي لتحقيق صالح الشعب الليبي الشقيق.
وقد أطلع الوزير شكري نظيره الألماني على تطورات ملف سد النهضة، انتهاءً بالمقترح المُقدم من جمهورية السودان الشقيقة، والذي أيدته مصر، والداعي إلى تطوير آلية المفاوضات من خلال تشكيل رباعية دولية بقيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وبمشاركة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكد الوزير شكري على أهمية انخراط الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن وصولًا إلى حل تفاوضي لقضية سد النهضة.