مدبولى: مصر دائماً العمق الاستراتيجي للسودان كما كان السودان وسيظل
الخميس 11/مارس/2021 - 04:44 م
عُقدت، ظهر اليوم، بمقر رئاسة مجلس الوزراء، المباحثات المصرية السودانية الموسعة، برئاسة رئيسي وزراء البلدين، الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور عبد الله حمدوك، بحضور وفدي البلدين، حيث حضر من الجانب المصري، وزراء الموارد المائية والري، والتعاون الدولي، والمالية، والصحة والسكان، والنقل، ونائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وسفير مصر لدى السودان، وعدد من مسئولي الوزارات والجهات المعنية.
ومن الجانب السوداني، حضر وزراء: شئون مجلس الوزراء، والخارجية، والمالية والتخطيط الاقتصادي، والتجارة والتموين، والري والموارد المائية، والنقل، والاستثمار والتعاون الدولي، والصحة، ومدير جهاز المخابرات العامة، وسفير السودان لدى القاهرة، وعدد من المسئولين.
واستهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المباحثات بالترحيب بالأشقاء من الوفد السوداني، وعلى رأسهم الدكتور عبدالله حمدوك، وقال إننا لسنا بحاجة للتأكيد مجددا على عمق العلاقات التاريخية والأواصر المتينة التي تربط بين البلدين وشعبيهما، بل هو شعب واحد على امتداد وادي النيل، مؤكدا أن مصر هي دائما العمق الاستراتيجي للسودان، كما كان السودان وسيظل هو العمق الاستراتيجي لمصر.
وعبّر الدكتور مصطفى مدبولي عن سعادة الحكومة المصرية بكافة خطوات الإصلاح الاقتصادي المهمة، التي قامت بها الحكومة السودانية خلال الفترة الأخيرة، كما أعرب عن تقدير الدولة المصرية لكافة القرارات التي اتخذها الجانب السوداني؛ وفي مقدمتها جهود إحلال السلام، والتي رحبت بها مصر وكانت داعمة لها، مشيراً إلى أنه شرف بحضور توقيع هذه الاتفاقيات، كما نُقدر التعديل الذي تم إجراؤه على الحكومة للبدء في تفعيل هذه الاتفاقيات التاريخية، وأيضا الخطوات المهمة للبدء في طريق الإصلاح الاقتصادي بالسودان.
وقال رئيس الوزراء : نحن نعي وندرك تماما حجم الإصلاح الاقتصادي، الذي تقومون به في ضوء التجربة المصرية التي تمت في هذا الشأن، والتي مكنت مصر من أن تصمد على مدار الفترة الماضية، في ظل أزمة جائحة كورونا وتداعياتها، والمشكلات الناجمة عن هذه الجائحة على مستوى العالم، مؤكدا أن مصر استطاعت ولا تزال قادرة على الصمود والاستمرار في تحقيق نمو اقتصادي، وذلك بفضل القرارات الكبيرة في مجال الإصلاح الاقتصادي.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي : شرُفت مع الدكتور عبد الله حمدوك بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قبل بدء هذه المباحثات، حيث أكد الرئيس السيسي على أن اليقين والتوجه الاستراتيجي للقيادة والحكومة والشعب هو الدعم الكامل واللامحدود لأشقائنا في السودان، وهذا توجيه دائم من الرئيس بإيلاء كل الدعم السياسي والاقتصادي للأشقاء في السودان في جميع المجالات، لدعمهم في عبور هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الدولة السودانية.
كما أكد الدكتور مدبولي على إدراكه لحجم المسئولية الملقاة على عاتق الحكومة السودانية في هذه المرحلة، وأنه لذلك وجّه أعضاء الحكومة بسرعة تفعيل ملفات التعاون المشترك التي تم الاتفاق عليها،؛ سواء في مجالات الربط الكهربائي، أو في مشروعات الطرق، وشبكات النقل المختلفة، ومشروعات الري، والزراعة، والتجارة، والصناعة، لافتا إلى تكليف الرئيس السيسي بالتفعيل الفوري دون تأخير لجميع المشروعات الضخمة الخاصة بالربط بين البلدين، وفي مقدمتها مشروعات الربط سواء شبكات الطرق أو من خلال خطوط السكك الحديدية، وأن نُسرع الخطى بتنفيذ هذا الربط؛ وذلك من أجل تعميق الروابط الاستراتيجية بين الشعبين؛ لأن سهولة الانتقال بين البلدين سيكون عاملا مهما في فتح آفاق اقتصادية أرحب، وتبادل البضائع، وانتقال الأفراد، ودعم العلاقات بين البلدين.
وعلى جانب الخدمات، أكد رئيس الوزراء أن هناك تنسيقا مع الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، لتقديم مختلف الخدمات الطبية للجانب السوداني، ونحن دائما على أتم الاستعداد للإسراع بالخطى في هذا المجال، ولن نتأخر في تقديم هذا الدعم.
وفيما يتعلق بملف سد النهضة، أكد رئيس الوزراء أننا نتشارك قلقنا في هذا الملف الذي يتقدم أولويات اهتمام الشعبين، مشيرا إلى تأكيد الرئيس السيسي اليوم أننا في البلدين بحاجة إلى استمرار التنسيق التام للمواقف بين البلدين؛ مصر والسودان؛ للحفاظ على مصالح شعبينا، ونحن لسنا ضد عمليات التنمية في أثيوبيا، لكننا بالتأكيد ضد أي تحرك من شأنه إلحاق الضرر بمصالح الشعبين السوداني والمصري.