رئيس جامعة الفيوم يشهد أولى الجلسات البحثية للمؤتمر العلمى الـ 9 لثقافة القرية
الثلاثاء 16/مارس/2021 - 06:10 م
شهد الدكتور أحمد جابر شديد رئيس جامعة الفيوم فعاليات الجلسة البحثية الأولى للمؤتمر العلمي التاسع لثقافة القرية، وذلك اليوم الثلاثاء بقصر ثقافة الفيوم.
دارت الجلسة البحثية الأولى حول الموروث الثقافي بالفيوم وناقشت محورين: المحور الأول عن زواج البدل في الريف المصري وانعكاساته على الأسرة، وقامت الدكتورة إيمان هيكل المدرس بقسم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة الفيوم بشرح مفهوم زواج البدل، مؤكدة أنه يعتبر من الموروثات الاجتماعية المنتشرة بصورة كبيرة في مجتمعنا المصري وخاصة في القرى الريفية وقرى الصعيد، كما أكدت أن دوافع بعض القبائل والعائلات لتفضيل نمط زواج البدل تتمثل في تقوية العلاقات العائلية، وجعلها أكثر تقاربا، وذلك بسبب درجة القرابة أو النسب، والحفاظ على التقاليد العائلية المتعارف عليها داخل الأسرة، وأشارت أيضا إلى الآثار الاجتماعية الناتجة عن زواج البدل من خلال ارتفاع نسبة الطلاق وحرمان المرأة من حقها الشرعي في اختيار الزوج المناسب لها، ونشأة أطفال في شقاق يؤثر على التوازن النفسي لهم.
وفي ختام الجلسة تم التأكيد على عدد من التوصيات أهمها إجراء العديد من الدراسات السوسيولوجية والأنثروبولوجية للوقوف على وصف وتفسير مدى استمرار تلك الظاهرة في المجتمعات الريفية، وإجراء العديد من الدراسات التي تتناول الخلفية الاجتماعية والثقافية للعائلات والقبائل، وإجراء دراسات مقارنة بين زواج الأقارب وزواج البدل في المجتمعات الريفية، وإلقاء الضوء على ظاهرة العائلات المهاجرة من الريف إلى المدينة، وتضافر الجهود للحفاظ على كيان الأسرة المصرية، وتوعية ودعم الشباب المقبل على الزواج بكل الخبرات اللازمة لتكوين الأسرة
وجاء البحث الثاني عن السياحة الريفية والتنمية المستدامة: دراسة حالة "الحرف اليدوية في قرية تونس بالفيوم" ناقش خلالها الدكتور حسن رفعت بقسم الإرشاد السياحي بكلية السياحة والفنادق بجامعة الأقصر، والدكتور محمد عبد الحميد بقسم الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة جامعة الفيوم عناصر الجذب السياحي في محافظة الفيوم والتي من أهمها العنصر الثقافي الذي يندرج تحته الحرف اليدوية، كما تطرق إلى الحديث عن قرية تونس، ووصفها بأنها ليست مجرد قرية ريفية وإنما تتميز بوجود فنادق ومزارات سياحية ذات طابع ريفي، بالإضافة إلى تنظيم مهرجان سياحي سنوي بها.
وفي ختام الجلسة تم التأكيد على عدد من التوصيات أهمها
إجراء ورش عمل تدريبية لبناء القدرات والتدريب الفني، وتعزيز المهارات الفنية والتقنية لصانعي الفخار لضمان جودة أفضل، وتسعير وتغليف مناسبين للمنتجات النهائية، وإقامة فعاليات خاصة مثل المعارض والمهرجانات لعرض منتجات صناعة الفخار اليدوية، وإجراء بعض التعديلات على الأفران لتقليل الانبعاثات الناتجة أثناء تصنيع المنتجات، وضرورة إنشاء كيان "مثل منظمة غير حكومية" لمساعدة الحرفيين على التغلب على التحديات التي يواجهونها وخاصة شراء المواد الخام، ضرورة تنويع المنتجات النهائية لتوسيع السوق من خلال تلبية الطلب على مجموعة واسعة من العملاء مع مراعاة الهوية الثقافية للقرية، وتسويق تجربة تونس بالإضافة إلى منتجات الفخار الملموسة من خلال تنظيم مسارات للسياح.