"هناك خلل واضح"..
خبير نقل: تكلفة الخط السريع من السخنة للعلمين 130 مليار جنيه أما تجديد الصعيد فلن يتكلف نصف هذا المبلغ
السبت 27/مارس/2021 - 11:05 م
أكد الدكتور سعد عشماوي، خبير النقل، أن أزمة السكك الحديدية وتكرار الحوادث يعود لعدة أسباب أولها وأهمها خلل أولويات مشروعات النقل رغم جهود الدولة في توفير التمويل اللازم والمتاح لقطاع النقل قائلاً: "هناك إمكانيات ضخمة وسرعة إنجاز من قبل الدولة في توفير التمويل اللازم لكن في ذات الوقت هناك خلل واضح في تنفيذ أولويات المشروعات على سبيل المثال هناك خط سريع من العين السخنة للعلمين سيتكلف 130 مليار جنيه بينما هناك خط الصعيد الذي لن يتكلف تجديده نصف هذا المبلغ".
وتابع في مداخلة هاتفية عبر برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON" قائلاً: "هناك أولويات مثلاً بدلاً من خط العين السخنة –العلمين هناك أولوية بتكاليف أقل بكثير لتجديد خط النقل بين القاهرة والاسكندرية ومن ثم أؤكد أن الاهم هو تجديد الطرق القديمة قبل الشروع في تدشين الجديدة".
وشدد أن "محددات وأولويات تحديث الطرق القديمة لاتتنافى مع إستمرار عملها قائلاً: مش شرط وأنا بتطور خط قديم أوقف الاشغال عليه على سبيل المثال عندما تم عمل خط مترو الانفاق في حلوان إلى المرج..أول خط مترو تم تحديثه من الخطوط القديمة دون إيقافه".
وحول أولويات التطوير في خطوط السكة الحديد قال: "الانجاز موجود لكن بنفس المستوى المطلوب حيث أن هناك غياب لاولويات إقتصاديات النقل".
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد عقد مؤتمراً صحفياً اليوم، ، بمقر مجلس الوزراء، حول حادث تصادم القطارين، الذي وقع ظهر أمس بإحدى المناطق التابعة لمركز طهطا بمحافظة سوهاج، وحضر المؤتمر الصحفى وزراء: الصحة والسكان، والنقل، والتضامن الاجتماعى.
استهل رئيس الوزراء حديثه، بالإعراب مجددا عن خالص التعازي والمواساة لأسر ضحايا الحادث الأليم، مشيرا إلى أنه حضر صباح اليوم، الاجتماع الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بحضور عدد من الوزراء، من أجل متابعة تداعيات الحادث ووضع رؤية محددة للتعامل مع قطاع السكك الحديدية، بحيث يتم تحديد آلية العمل به خلال الفترة المقبلة بأقل قدر من المخاطر، لحين اكتمال خطة التحديث والتطوير لهذا القطاع الحيويّ.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هناك تحديثا كاملا لأرقام المصابين والضحايا، كما تواصلت عمليات إزالة تداعيات الحادث من موقع حدوثه وذلك طوال فترة تواجدنا أمس في سوهاج بصحبة عدد من الوزراء، كما استمرت جميع فرق العمل في مباشرة عملها هناك، مشيرا إلى أن الأرقام التي تم إعلانها أمس كانت أرقاما تقديرية من جميع الجهات، لكننا اليوم استطعنا أن نضع أيدينا على الأرقام الفعلية للضحايا والمصابين بشكل أكثر دقة.
كما أشار رئيس الوزراء إلى أن الرئيس وجه اليوم خلال الاجتماع بسرعة صرف التعويضات الملائمة لأسر المتوفين والمصابين، وتقديم أقصى درجة ممكنة من الرعاية الطبية الكاملة لجميع المصابين، والعمل على سرعة تأهيلهم، مع صرف معاش ثابت لكل مصاب تسبب الحادث في إحداث نوع من العجز لديه يمنعه من القيام بعمله، وهو الأمر الذي يأتي في الإعلان عن إطار ما تنوي الدولة القيام به خلال الفترة المقبلة.
وعقب ذلك، تطرق رئيس الوزراء إلى موضوع آخر شغل الرأي العام المصري والعالمي، والذي يتعلق بجنوح السفينة العملاقة حاملة الحاويات في مجرى قناة السويس، وهذا الحادث يعتبر حادثا استثنائيا، بل هو شديد الاستثنائية لأنه يتعلق بسفينة عملاقة تعد من أكبر السفن حاملة الحاويات على مستوى العالم، كما أنه معلوم للجميع أن مجرى قناة السويس شديد الحساسية والدقة، وهناك معلومات دقيقة عن أماكن الأعماق في كل المجرى، كما أن هناك إدارة احترافية لحركة السفن به، ولاسيما في التعامل مع مثل هذه السفن العملاقة، لافتا إلى قيام هيئة قناة السويس بكل ما لديها من كوادر فنية على أعلى مستوى من الكفاءة، وبكل ما تمتلكه من المعدات اللازمة للتعامل مع هذا الحادث، بالتعامل مباشرة مع الحادث منذ أول لحظة لوقوعه، كما تم الاستعانة بخبرات دولية للتعاون مع الهيئة وتقديم النصح والإرشاد، في التعامل مع الحادث.
ونوه رئيس الوزراء إلى أن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، سيعلن اليوم في مؤتمر صحفي عالمي، عن تداعيات الحادث، وكيفية إدارة الموقف، وتفاصيل الأعمال التي تجرى حاليا لتعويم السفينة حاملة الحاويات العملاقة، ومدى تقدم الأعمال التي تم إحرازها في هذا الشأن، متوجها بالشكر والتقدير لكل الدول وكافة الجهات الدولية التي عبرت عن دعمها لمصر في هذا الموقف، وإعلانها عن الاستعداد لتقديم جميع أشكال أوجه العون، سواء كان لوجيستيا أو فنيا، ونحن كدولة نسابق الزمن لإعادة الحركة إلى هذا المرفق الحيوي الذي يخدم العالم بأسره، ونحن حريصون على الانتهاء من هذا العمل في أسرع وقت ممكن.